ذروة جديدة في التحريض بعد عملية المدرسة الدينية:
منشورات لحاخامات اليمين تدعو للانتقام



*إعلان نُشر في القدس والضفة يدعو إلى "دفع الشعب لشن حرب عادلة على أعداء الله"* المدرسة تنفي* وزير "الأمن" الداخلي يقول إن ليس بحوزته أية معلومات كهذه* متديّن يهودي "يتجوّل" قرب أحد المساجد في أم الفحم والبلدية تعلن عن دوريات حراسة*

حيفا- مكتب "الاتحاد"- دعت مجموعة من الحاخامات المعدودين على غلاة اليمين الاستيطاني في إعلان نُشر في القدس ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة، إلى الانتقام لقتلى الهجوم الذي نفذه شاب فلسطيني من القدس المحتلة الخميس الماضي في مدرسة "مركاز هراف" الاستيطانية في القدس.
وقالت القناة الإسرائيلية الرسمية (الأولى) إن مشاورات لهذا الغرض جرت منذ السبت في مدرسة مركاز هراف حيث قُتل ثمانية من طلاب المدرسة المتطرّفة، مضيفة أن أحد أهداف مخطط الانتقام شخصية عربية على صلة بالحرم القدسي الذي يضم مسجد عمر والمسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة.
وشارك حاخامان أحدهما من مدرسي المدرسة الدينية في المشاورات مع مجموعة ضمت 25-30 من الطلبة القدامى الذين أدوا الخدمة العسكرية في "وحدات الصفوة" في جيش الاحتلال.
كما عُقد لقاءان آخران مع حاخامات آخرين، وقد أكد التلفزيون أن الحاخامات الذين يعتد برأيهم في الأوساط الدينية المتشددة شجعوا مخطط الانتقام.
وبين الموقعين الحاخام يعقوب يوسف ابن الزعيم الروحي لحزب "شاس"، والحاخام عوزي شرفاف الذي شارك في الثمانينيات في هجوم على مدرسة في الخليل والحاخام عيدو البا الذي قضى في الماضي عقوبة بالسجن لنشره نصوصا تجيز قتل "الأغيار".
وجاء في نصّ الإعلان أن "المجزرة التي ارتكبت في مركز هاراف هي نتيجة مباشرة لعدم وجود إدارة على رأس البلاد (..) الإدارة الحقيقية يجب أن تدفع الشعب لشن حرب عادلة على أعداء الله".

 

*نفي قاطع*

من جانبها نفت مدرسة مركز هراف نفيا قاطعا في بيان "أي مشاركة لأي من طلابها أو حاخاماتها في مثل هذه المخططات" الانتقامية، مهدّدة بإقامة دعوى قذف وتشهير ضد القناة الأولى.
وجاء في البيان أن "هذه المعلومات لا أساس لها والدليل على ذلك هو عدم حصول اعتقالات"، وأضاف أن "مدرسة مركز هراف تحتفظ بحق ملاحقة التلفزيون العام بتهمة القذف بعد بثه مثل هذه المعلومات".
ورغم نشر أسماء الحاخامات المتورطين في هذا المخطط، غير أن الشرطة الإسرائيلية أكدت أنها لا تملك معلومات محددة بشأن مشروع الانتقام هذا.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد "بصورة عامة، تم في الماضي أخذ احتمال تنفيذ عمل انتقامي بعد هجوم دام في الاعتبار، ولكن ليست لدينا أي معلومات محددة من هذا النوع اليوم".
أما وزير "الأمن" الداخلي آفي ديختر فقال أمس في الكنيست إن جهازي الشرطة "والشاباك" ليس بحوزتهما أية معلومات عن انتظام كهذا.

 

*حراسة في أم الفحم*

وفي سياق متصل صرّح رئيس بلدية أم الفحم الشيخ هاشم عبد الرحمن بان يهوديا متدينا قد دخل مدينة أم الفحم فجر أمس الأربعاء وقام بالتجوال بالقرب من منطقة مسجد أبو عبيدة. وأضاف أنه وقيادات الحركة الإسلامية في المدينة يتوخى الحذر وبصدد تشغيل طواقم حراسة من شباب المدينة التي ستقوم بالتطوع لحراسة المساجد والمدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية في المدينة، "فنحن ننظر ببالغ الجدية والخطورة لهذه التهديدات خصوصًا وانه في السابق كانت عمليات من قبل عناصر يهود متطرفة استهدفت المواطنين العرب أخرها كانت في شفاعمرو".
إلى ذلك قالت مصادر في شرطة أم الفحم تعقيبًا، إنه "بعد الفحص الدقيق على جميع الأصعدة تبين أن ذلك لم يحدث أبدًا"!

الخميس 13/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع