أكثر من مئة مشارك في زيارة "ديرتنا" لعيون الأساور وخربة وادي عارة



وصل عدد المشاركين في زيارة القرى المهجرة في تل الأساور وخربة وادي عارة يوم الجمعة الماضي إلى أكثر من مئة مشارك. وجاءت هذه الزيارة ضمن النشاطات الدورية التي تنظمها جمعية "ديرتنا- من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي" والتي تشمل زيارة شهرية لإحدى  القرى المهجرة للتعرف على الموقع وعلى قصة القرية وحياتها قبل النكبة ومراحل التهجير وغير ذلك من المعلومات التي يقدمها مرشد الجولات الدكتور مصطفى كبها أستاذ التاريخ والإعلام.
وكانت أول محطة  في منطقة عيون الأساور الغنية بالمياه والينابيع وقد أشار الدكتور كبها أن هذه المنطقة كانت مفترق طرق مهم يمر منه القادمون من قرى وادي عارة والشمال في طريقهم إلى قرى الساحل أو منطقة طولكرم والشعراوية وكذلك فعل سكان قرى الساحل والشعراوية أو سكان منطقة الروحة في تنقلاتهم نحو القرى والمدن المذكورة أعلاه . كما وكانت منطقة العيون نقطة تجمع لسكان المنطقة ينقلون منها المياه العذبة للبيوت ويسقون المواشي وقطعان الأبقار والضأن التي كانت تعد رؤوسها بالآلاف . وبحكم كونها كذلك ، أضحت المنطقة مركزاً اجتماعياً نابضاً بالحياة أقيمت فيه سوق تجارية لمقايضة المنتجات الزراعية والفحم وبعض التوابل كما وأقيم مقهى يقدم المشروبات الساخنة (الشاي والقهوة والزنجبيل ) للمارين المستريحين هناك .
بعد زيارة منطقة العيون قام المشاركون بالتوجه إلى خربة الأساور حيث تواجدت بقايا بعض البيوت المهدمة والتي كنتها بعض العائلات من عرب التركمان . وبعد أن تلقى الحضور شرحاً وافياً حول تاريخ المنطقة ، توجه نشطاء "ديرتنا" إلى كيبوتس بركائي الذي أقيم بجانب موقع خربة وادي عارة .  حيث زاروا ما بقي من معالمها وخاصة البيت الكبير الذي يسميه أهل المنطقة "بيت الأفندي " أو " علّية الأفندي " وهو بيت يتبع عائلة عبد الهادي صاحبة الأملاك الكثيرة في المنطقة وقد سكنه منهم عفيف عبد الهادي .   وقد اشار المرشد  إلى أن القرية كانت مسكونة عشية النكبة والتهجير بحوالي 400 نسمة انتموا لبعض عشائر التركمان وعائلة كبها . وقد تم تهجيرهم في آذار 1948 على أثر معركة مفرق الأساور التي وقعت في الحادي عشر من الشهر ذاته . ولم يبق من معالم القرية إلا بعض اكوام من حجارة البيوت هذا إضافة لبيت الأفندي وقبر الشيخ حسن وهو ولي كانت تقام حول قبره المواسم والموالد قبل التهجير.
وقد صرح معظم المشاركين أنهم كانوا يعرفون أن "وادي عارة" هي اسم منطقة ولم يكن لديهم أي علم أن هناك قرية مهجرة بنفس الاسم.

 

يجدر الإشارة إلى أن جمعية "ديرتنا" ستكثف نشاطاتها في الأشهر القادمة وذلك ضمن حملة التوعية بمناسبة الذكرى الستين للنكبة كما جاء في أقوال مدير الجمعية محمد يونس.

 

 

 

 

 

الأربعاء 12/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع