ان أمن الشعب اليهودي مرتبط بأمن الشعب الفلسطيني والعكس صحيح ايضا مما يجعل الامن مشتركا، لقد رأت شعوب العالم في مؤتمر انابوليس خطوة يمكن ان تفتح طريقا للسلام. واعتقد البعض منا ان زيارة بوش الى المنطقة ستدفع عملية السلام نحو الامام، ولكن النتيجة كانت عكسية، فبدل ان تتقدم تراجعت، واعطى بوش الضوء الاخضر لاسرائيل، لضرب الضحية بذريعة الارهاب الفلسطيني. وسمعنا من اولمرت ووزير دفاعه انهما سيواصلان ضرب القطاع حتى يستسلم، وهذا ظلم وعدوان واحتلال بحق الضحية.
اننا نناشد السلطة الفلسطينية وعلى رأسها "ابو مازن" وبدعم من الرباعية الدولية ان يطلبوا وقفا فوريا لاطلاق النار وان ينسحب الرئيس الفلسطيني من المفاوضات، حتى تحقيق هذا المطلب، واذا ما تم رفض وقف اطلاق النار فان ذلك من شأنه ان يضع حكام اسرائيل في الزاوية ويحرج قيادة حركة حماس ويحملهم المسؤولية وعندها لا مناص من اجراء انتخابات عامة فلسطينية بعد 3 اشهر، واذا ما تمت الاستجابة لهذا المطلب لفترة محددة فان ذلك يساهم في تغيير الوضع والتوجه العام للاطراف، اضافة الى انه يوفر اجواء مناسبة للتفاوض حول قضايا الحل الدائم، أملا في التقدم باتجاه السلام العادل بين الشعبين، بعيدا عن الحصار والعقاب الجماعي والمجازر وهذا من شأنه توحيد صفوف الشعب الفلسطيني حول سلطة واحدة لا اثنتين وقوة تنفيذية واحدة لا اثنتين، وهو مطلب عام للشعب الفلسطيني واستحقاق لا مفر منه لطبيعة المرحلة النضالية. وعلى شعوب المنطقة ان تعرف ان العالم لن يحل مشكلتهم بل هم الذين يحلونها وهذه مسؤوليتهم. وعلى الجماهير العربية واليهودية ان ترفع صوتها لايقاف اطلاق النار الفوري وتمكين المفاوضات من التقدم الى الامام، وعلى السلطة الفلسطينية ان تحاول حل مشاكلها الداخلية على اساس وثيقة الاسرى واتفاق مكة.
وعلى الجبهة ان تدعو الى مظاهرة عربية يهودية في تل ابيب من اجل رفع هذا الصوت بهذا الشعار: وقف اطلاق النار فورا!

(كفر ياسيف)