مقتل عشرات العراقيين وثـمـانـيــة جنود أميركيين



العراق المحتل- وكالات- أسفرت سلسلة من التفجيرات والهجمات التي وقعت أمس الثلاثاء في مناطق مختلفة من العراق عن مقتل عشرات العراقيين.
وفي وقت تقترب فيه الذكرى الخامسة للغزو الأمريكي للعراق، بدأت في بغداد محادثات بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة حول اتفاقية تحدد شكل ما يسمى بـ"التعاون المستقبلي بين البلدين".
وفي آخر التطورات الميدانية قتل 14 عراقيا وأصيب 24 آخرون على الأقل في انفجار عبوة ناسفة في حافلة للركاب قادمة من مدينة البصرة جنوب البلاد باتجاه مدينة الناصرية.
وقال مصدر أمني عراقي إنه يبدو أن "العبوة لم تستهدف ركاب الحافلة إنما قوات التحالف التي تسلك هذه الطريق يوميا مجيئا وذهابا".
وقالت الشرطة العراقية إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 13 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش مشتركة لقوات الشرطة وعناصر الصحوة في بلدة الضلوعية.
كما قتل أربعة أفراد شرطة ومدني بالإضافة إلى أربعة مسلحين في اشتباكات وقعت على نقطة تفتيش الثلاثاء في مدينة الموصل شمال بغداد.
وفي الكوت جنوب بغداد، قتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة مدنيين وأصيب ثمانية آخرون بينهم امرأة وشرطي إثر مواجهات بين قوات الشرطة ومليشيات مسلحة يعتقد أنها تابعة لجيش المهدي الذي يتزعمه مقتدى الصدر.
أما في البصرة، فقد أعلن مصدر في الشرطة مقتل شخص في إطلاق نار من سيارة يستقلها مسلحون شمال شرق المدينة.
وفي اليوسفية قتلت عبوة ناسفة زرعت في مجلس البلدية شخصا واحدا وجرحت ثمانية آخرين. أما في الثرثار فقتل اثنان من الشرطة العراقية وجرح ثلاثة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في نقطة التفتيش الواقعة شمال غرب بغداد.
من ناحية ثانية، قال مصدر أمني عراقي إنه تم اعتقال 20 ممن وصفهم بـ"الإرهابيين"، أمس الثلاثاء، بينهم "قاض شرعي" فيما يسمى بدولة العراق الإسلامية، وذلك غرب كركوك شمال بغداد.
كما قالت الشرطة إن قوة مشتركة بينها وبين الجيش الأمريكي اعتقلت ثمانية مطلوبين آخرين من هذا التنظيم غرب مدينة أربيل.
وفي مسلسل الجثث، عثر في سامراء على مقبرة تضم رفات جثث 20 شخصا بينهم نساء وأطفال. وأوضح ضابط في الشرطة العراقية أن الجثث كانت متفسخة وعثر عليها مدفونة في نهر متروك بمنطقة الجلام (شمال شرق سامراء).
جاء ذلك في وقت أعلنت فيه قوات الاحتلال الأمريكية عن مقتل ثمانية من جنودها ومترجم عراقي في هجومين منفصلين في بغداد وقرب ديالى ليصل بذلك عدد قتلى العسكريين الأمريكيين مع اقتراب الذكرى الخامسة لغزو العراق إلى 3983، بحسب أرقام وزارة الحرب الأمريكية الرسمية.
من ناحية ثانية قالت الخارجية العراقية إن بغداد وواشنطن بدأتا محادثات بينهما للتوصل لاتفاق بغرض التوصل إلى "اتفاقية وترتيبات للتعاون والصداقة الطويلة الأمد".
وقال بيان للوزارة إن غرض المحادثات "تنظيم العلاقة بين الدولتين الصديقتين على أسس سليمة بعد انتهاء فترة تطبيق قرار مجلس الأمن نهاية العام الحالي وخروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة". ولم يحدد البيان أسماء الوفدين من الطرفين.
وفي هذا السياق، وصف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا العام 2008 بأنه "عام السيادة العراقية".
وقال ممثل الأمين العام في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ النجف أسعد أبو كلل إن "الأمم المتحدة تعمل لمساعدة الشعب العراقي ليكون العام 2008 عام سيادة العراق". جاء ذلك بعد زيارة قام بها دي مستورا للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في النجف.

الأربعاء 12/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع