الساركوزيون يخطبون ودَّ بايرو تحسباً لمدّ اشتراكي الأحد المقبل



استطاع اليمين الفرنسي أن «يقاوم أكثر مما كان متوقعاً» في الدورة الأولى للانتخابات البلدية التي جرت أمس الأول، فيما أحجم الاشتراكيون عن إعلان «انتصارهم» إلى ما بعد الدورة الثانية الأحد المقبل، والتي يبدو أن مفتاح الحسم فيها سيكون في يد زعيم الوسط فرانسوا بايرو.

 

واكتفت المعارضة اليسارية أمس بوصف النتائج، التي أظهرت أن نحو 49 في المئة من الأصوات ذهبت للاشتراكيين وحلفائهم في مقابل نحو 45 في المئة لصالح اليمين، بأنها «تحذير» للرئيس نيكولا ساركوزي.

 

وأعلن اليمين واليسار التعبئة في صفوف مناصريهما استعداداً للدورة الثانية الأحد المقبل، التي ستشهد معارك مهمة في مدن كبرى كمرسيليا التي يأمل اليمين في الاحتفاظ بها، وتولوز حيث يواجه اليمين وضعاً صعباً واستراسبورغ.

 

وعلى الفور بدأت المفاوضات لعقد تحالفات مع «الحركة الديموقراطية» الوسطية التي أسسها فرانسوا بايرو، الذي يحتاج إلى أصوات اليمين للفوز ببلدية بو، حيث حل ثانياً بعد المرشحة الاشتراكية. وأعلن بايرو أن حركته ستدرس الوضع بناء على «كل مدينة على حدة وكل مرشح على حدة»، وهو اقتراح أيده زعيم «الاتحاد من اجل حركة شعبية» الحاكم باتريك ديفيدجيان.

 

من جهته، دعا رئيس الوزراء السابق اليميني جان بيار رافاران، بايرو إلى الانضمام لجهود ساركوزي «وعدم التحول إلى جدار عدائي... يضع القيود أمام التغييرات اللازمة لفرنسا».

 

وحقق الاشتراكيون في الدورة الأولى، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 61 في المئة، انتصارات مهمة في روان، عاصمة النورماندي، ونانت، وليون وباريس. وفي ليل تتمتع الاشتراكية مارتين اوبري بموقع جيد جداً للاحتفاظ بمنصب رئيسة البلدية. وفي ريمس وميتز تصب خلافات داخل المعسكر اليميني، في مصلحة الاشتراكيين.
(ا ف ب، رويترز، اب)

الثلاثاء 11/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع