من ينابيع هذه الارض الطيبة – شراب الوحدة والتمسك بتراب هذا الوطن الغالي – من عبق ريحانها وسنديانها نتشبث بجذور البقاء، هنا باقون في رحاب الاجداد والآباء، زرعوا أكلنا، نزرع فيأكلون من جيل لآخر من كهل لطفل يستمر في النضال، لا رجوع ولا خنوع، هكذا تربينا وتعلمنا من قادتنا الكبار ابو الامين وتوما وحبيبي، لقد عبّدوا لنا الطريق واستطاعوا بالصبر والشجاعة ومقارعة الاحتلال ان يحافظوا على بقاء شعبنا في هذا الوطن، من ينسى؟ من يغيب عن ذهنه ذلك التاريخ الحافل بالتضحية والعطاء رجال عظام كان لهم الفضل الكبير في توعية هذه الاجيال وتعليمها النضال والكفاح من ينسى؟ من يستطيع؟
بعد كل هذا أيخجل الانسان ان يكون شيوعيا وجبهويا، فخر واعتزاز ان يكون من هؤلاء الذين يكملون المسيرة ويحملون الراية. رغم كل المؤامرات والمحاولات السلطوية مدعومة بزلمها في الوسط العربي واعوانها، ما زال العلم الاحمر يرفرف على ربوع وتلال هذه الارض كيف لا والمسيرات والمظاهرات والكفاح يشهد ان الحزب والجبهة هما النواة وحبة المسك والبركة لأي عمل نضالي يومي، من يقف مع العمال ويطالب بالحقوق، من ينادي بالمساواة والتآخي بين الشعبين، نعتز بما ورثناه ولا نخجل بهذه الشعلة الحمراء سنرفعها في كل مكان وزمان. الى كل هؤلاء الصامتين المتلزمين بيوتهم لا وقت عتاب ولا حساب، القافلة تسير وتنادي مكانكم محفوظ بين اخوتكم في الجبهة والحزب، من يرد النقاش والجدال فليعد الى مكانه الطبيعي ويسأل ويحاور، لا مكان لمصلحة ذاتية ولا شخصية فالمعارك المقبلة كثيرة، انها على الابواب، انتخابات السلطات المحلية والبلدية، يجب القضاء على اللامبالاة والعودة سريعا الى الخندق مع الاخوة والاخوات للمساهمة في اكمال المسيرة والاعداد لهذه المعارك.
لنسع معا الى جعل الجبهة القوة الاولى بحق وحقيق ولنبدأ العمل منذ الآن والتخطيط لهذه الانتخابات المقبلة، هلموا ايها الاخوة العلم الاحمر يناديكم: عودوا الى مواقعكم الطبيعية لنبدأ ويدا بيد كتلة واحدة في اكمال المسيرة.

(سخنين)