حيفا – مكتب "الاتحاد" – استغل رئيس جهاز "الأمن" العام (الشاباك) يوفال ديسكين، جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد، والتي قدّم فيها تقييما للأوضاع، وتقديرات في كافة "الملفات الساخنة" خلال السنة الجارية، للتحريض على الجماهير العربية في البلاد، قائلا إن ما أسماه "مظاهر العداء لمؤسسات الدولة" في أوساط الجماهير العربية في تزايد، فيما استبعد ديسكين إمكانية اندلاع "انتفاضة ثالثة" في الضفة الغربية.
وقال ديسكين إن "مظاهر العداء اتجاه مؤسسات السلطة تتعاظم في أوساط العرب في إسرائيل". ويوصي  "بمنح العرب اهتماما خاصا من قبل الحكومة وعلاج قضاياهم".

* تباعد الضفة والقطاع

وعن تقديرات "الشاباك" للأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة، يقول ديسكين إن احتمالات اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة في المناطق(المحتلة) ضئيلة. موضحا أن انفجارا من هذا النوع من الممكن أن ينشب إذا ما تعرضت الأماكن المقدسة للمسلمين لأذى أو نتيجة لسقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين".
ويرى ديسكين أن السنة الجارية ستشهد مزيدا من التباعد بين الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما سيتواصل تعاظم حركة حماس عسكريا  وخاصة في مجال القذائف الصاروخية وفي تحسين مدى الإطلاق.  مؤكدا أن العملية السياسية مع السلطة الفلسطينية تحول دون أي تقارب بين فتح وحماس.

* سوريا رهينة واشنطن

وفي الملف السوري يرى ديسكين، ويشاركه الرأي رئيس الاستخبارات العسكرية أمان، أن احتمال النأي بسوريا عن إيران وحزب الله ضئيل، ولكن ذلك برأيهم من الممكن أن يكون نتيجة لإعادة هضبة الجولان للسوريين وموافقة الولايات المتحدة على تجديد الحوار مع سوريا.
وتشير تقديرات "أمان" و"الموساد" إلى أن احتمالات نشوب حرب شاملة مع الدول العربية ضئيلة جدا، وبالمقابل يريان أن احتمالات تفجر الأوضاع مع حزب الله في الشمال كبيرة  إذا ما انفجرت الأوضاع في جبهة أخرى كقطاع غزة.