حيفا – مكتب "الاتحاد" – "أنا مستعد للإقسام بكل الكتب المقدّسة بأن ليس هناك في الفيلم إفادة كاذبة واحدة". هذا ما أكده المخرج محمد بكري، أمس الأحد، خلال شهادته أمام المحكمة المركزية في بيتح تكفا، ردًا على دعوى القذف والتشهير التي أقامها ضده خمسة من جنود الاحتلال الذين شاركوا في حملة "السور الواقي" في مخيم جنين ربيع العام 2002. يذكر أن جلسة يوم أمس، الثالثة في هذه المحاكمة البائسة، كانت شهدت محاولات استفتزازية من قبل محامي المدّعين، الذي حاول استخدام تصريحات إعلامية سابقة لبكري، حول اعتبارات فنيّة تتعلق بالإخراج، كدليل على عدم مصداقية الفيلم، خاصة المشهد الذي تظهر فيه مجنزرة احتلالية ثم صور جثث فلسطينية. هذا، ورفض محامو الطرفين صيغة تسوية اقترحتها المحكمة، لكنهما وافقوا على محاولة التوصل إلى اتفاق لإسقاط الدعوى، التي يطالب الجنود بكري من خلالها بتعويضهم بمبلغ قدره 2,5 مليون شاقل. يذكر أن نحو 50 سنيمائيًا إيطاليًا وقعوا في الأسابيع الأخيرة على عريضة تضامنية مع بكري، ومع فيلمه الوثائقي "جنين جنين"، الذي عُرض في حوالي 40 مدينة إيطالية.