حيفا- مكتب "الاتحاد"- نظم وفد من اتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي، قطريًّا، ومن منطقة الناصرة، زيارة تضامنية للمربي الفاضل فريد نصار من قرية عرابة البطوف تضمانا معه بعد الحملة التي شنتها جهات ظلامية ضدّه. وشارك الرفيق سليم مراد سكرتير عام الشبيبة الشيوعية والرفيق ايهاب دواهده سكرتير منطقة الناصرة، في الزيارة، بالإضافة إلى عدد من الرفاق والرفيقات من فرع عرابة ومنطقة الناصرة والشبيبة الشيوعية قطريًّا.
وتكلم الرفيق سليم مراد باسم الوفد المتضامن مؤكدا دعمه الكامل لنضال المربي فريد نصار ضد الحملة الظلامية التي تقودها جهات رجعية وظلامية، مؤكدا ان الشبيبة الشيوعية ستقدم كل الدعم الكامل للمربي في نضاله ضد هذه الجهات.
وفي حديث خاص "للاتحاد" مع المربي فريد نصار أكد ان كل ما قيل عنه خلال الحملة الظلامية ضده، هو محض افتراء وكذب وان كل ذلك نتيجة الرجعية التي تعانيها بعض الفئات، مؤكدا ان كل ما طرحه في المدرسة للطلاب هو نقاش حضاري وفكري تقدمي ولم يتطاول او يمس بالدين الاسلامي او بالحجاب كما ذكر المنشور الذي هاجم المربي. هذا وأكد المربي حب الطلاب له، مؤكدا انه علّم في تسع مدارس على مدار ثمانية عشر عامًا وأنه لاقى في هذه المدارس الاحترام الكامل المتبادل بينه وبين الطلاب ولم يواجه يوما أية مشكلة بينه وبين أي طالب او طالبة!
هذا وتطرق المربي الى حيثيات هذا الحادث، حيث أكد ان هناك مجموعة لم ترق لها وجوده في المدرسة وهم الذين عملوا على التحريض ضده. وأكد ان الحركة الاسلامية في منشورها ضد المربي اساءت له وان كل ما جاء هو افتراء وكذب وان لا احد من الذين كتبوا المنشور او ممن خطبوا في منابر صلاة الجمعة جاء ليسمع اقواله او يتسنى له التأكد عن صحة ما تم تلفيقه بحقه مستنكرا هذه الخطوة.
كما أكد ان قرار المدير بفصله جاء بسبب الضغوطات من قبل هذه المجموعة وان المدير تربطه بالمربي علاقة صداقة كبيرة.
وفي ختام كلامه أكد أنّه متمسك بما طرحه من افكار تنويرية متحضرة وان الايادي الظلامية المتطاولة على فكره لن ترده عن مواصلة نضاله التقدمي، وانه سيواصل تعليمه في باقي المدارس. هذا ووجه المربي تحيّته إلى صحيفة "الاتحاد" على دعمها له.
يذكر ان المربي فريد نصار الذي كان يعلم بالمدرسة الثانوية في طرعان بالاضافة الى مدرستين أخريين، تم فصله من المدرسة الثانوية في طرعان بعد حملة من الهجوم الظلامي من قبل جهات معنية بفصله من المدرسة، متهمة اياه بالاساءة الى الدين الاسلامي.