سفيرها لدى الامم المتحدة لا يخفي استهتاره بالدم الفلسطيني:
واشنطن: ما حدث في غزة هو "قتل غير متعمّد" !



حيفا – مكتب الاتحاد - رفضت الولايات المتحدة اقتراحًا في مجلس الأمن يقضي بإدانة هذه العملية شريطة ادانة جرائم الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة التي أوقعت عشرات القتلى المدنيين.
وصاغت الولايات المتحدة مشروع بيان نوقش في جلسة طارئة لمجلس الامن جاء فيه "يدين أعضاء مجلس الامن بأقوى العبارات الممكنة الهجوم الارهابي الذي وقع في القدس في 6 مارس (اذار) 2008 والذي اسفر عن وفاة وجرح عشرات من المدنيين الاسرائيليين." لكن ليبيا يساندها بضعة اعضاء اخرين بالمجلس حالوا دون تبنيه.
وقال زالماي خليل زاد السفير الامريكي لدى الامم المتحدة للصحفيين بعد اجتماع المجلس "لم نتمكن من الوصول الي اتفاق" متهمًا "الوفد الليبي بمساندة وفد أو وفدين اخرين لم يشأ أن يدين هذا العمل في حد ذاته لكنه أراد ربطه بمسائل أخرى". ولم يبذل هذا السفير أي جهد لاخفاء انحيازه السافر لاسرائيل واستهتاره بالدم الفلسطيني اذ اعتبر أن "قتل طلاب في مدرسة مختلف عن القتل غير المتعمد للمدنيين مثلما حدث في غزة."
ووجه دان جيلرمان سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة كلمات حادة الي ليبيا. واشار اليها على انها الدولة المسؤولة عن تفجير طائرة ركاب بان امريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في عام 1988 والذي قتل فيه حوالي 270 شخصا. وقال جيلرمان "مما يؤسف له أن هذا هو ما يحدث عندما يتسلل الارهابيون الى مجلس الامن" مشيرا الى فشل المجلس في تبني البيان الامريكي.
وسخر ابراهيم الدباشي نائب السفير الليبي لدى الامم المتحدة من هجوم جيلرمان قائلا "لسنا في حاجة الي شهادة لحسن السلوك من النظام الارهابي الاسرائيلي."
واضاف أنه ينبغي للمجلس ألا يتحدث عن هجوم القدس بينما يتجاهل الوضع في غزة.
ومضى قائلا "اذا كان للمجلس ان يتخذ أي اجراء فانه يجب ان يكون اجراء متوازنا ويجب ان يدين القتل في غزة وكذلك القتل في القدس."

في الصورة: الجبهويون والشيوعيون يتظاهرون في مدخل مدينة عكا القديمة، احتجاجا على الجرائم التي ترتكبها حكومة اولمرت وبراك ضد شعبنا في غزّة (تصوير: رلى حلوة)

الأحد 9/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع