اغتيال قيادي آخر في «فارك»
القمة اللاتينية تنهي التوتر الإكوادوري الكولومبي



وجه الجيش الكولومبي ضربة جديدة للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) بعد اقل من اسبوع على اغتيال الرجل الثاني في التنظيم داخل الاراضي الاكوادورية، وذلك فيما كان زعماء دول اميركا اللاتينية يعقدون قمة في الدومينيكان استطاعت ان تنهي الخلاف، بعد أن تصافح رؤساء الإكوادور وفنزويلا وكولومبيا، في إطار اتفاق على إنهاء أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بمنطقة الأنديز منذ سنوات.
وأعلن الجيش الكولومــبي أن ايفان ريوس وهو زعيم كبير في «فارك» قتل في عملية للجيش في مقاطعة كالداس غرب البلاد أمس، في ثاني ضربة تتلقاها قيادة الجماعة اليسارية في اقل من أسبوع، إلا أن وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس أعلن أن ريوس قُتل على يد رجاله وليس في معركة مع قوات الأمن.
وافتتحت في سانتو دومينغو قمة رؤساء دول مجموعة «الريو» في ذروة أزمة بين كولومبيا وجارتيها فنزويلا والإكوادور، وجمــيعها أعضاء في المجموعــة التي تضـم 19 بلدا من أميركا اللاتيــنية. وتركز القمة على قضايا الطاقة وقضايا أخرى، إلا أن الأزمة الدبلوماسية الراهنة في الانديز تهيمن على أعمالها. وكان وزراء خارجية دول المجموعة وضعوا مسودة بيان يدعو إلى احترام سيادة الدول الإقليمية.
وتجمع القمة رؤساء الدول الثلاث للمرة الأولى منذ اندلاع هذه الأزمة في أول آذار الحالي، على خلفية الهجوم العسكري الكولومبي داخل أراضي الإكوادور، والذي أدى إلى مقتل الرجل الثاني في «فارك» راوول رييس. وتحاشى الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي لقاء نظيريه الاكوادوري رافاييل كوريا والفنزويلي هوغو تشافيز، عبر التغيب عن الصورة الرسمية للقمة.
وخلال افتتاح القمة، دعا رئيس الدومينيكان ليونيل فرنانديز إلى الوحدة. وكان تشافيز، الذي أرسل قواته إلى الحدود مع كولومبيا، قال «على الناس أن تخفف من حدة توترها قليلا...اعتقد أن اللقاء سيكون ايجابيا، لأنه سيساعد النقاش. علينا أن نتناقش، ونتحدث، وهذه هي الخطوة الأولى نحو إيجاد الطريق».
ومن جهته، اقر اوريبي، بأنه لم يعلم كوريا بعملية التوغل عبر الحدود. وقال «اقر باني لم ابلغه بالعملية، لأنه لم يكن هناك أي تعاون من حكومة كوريا في الحرب ضد الإرهاب. يمكن لكولومبيا أن تظهر رغبتها في التعــاون مع كل من يريد التعـاون». واتــهم «فارك» بدعم انتخاب الرئيس الاكوادوري. وكان تعهد، عشية القمة، بعدم دخول قواته إلى أي دولة مجاورة.
اما كوريا، فقد طالب القمة اللاتينية أن تساند «بشكل كاف الإكوادور لإدانة العملية العسكرية الذي نفذها الجيش الكولومبي، وانتهاك السيادة الإكوادورية». وأشار إلى أن «مجموعة ريو تم تأسيسها» لهذا النوع من النزاعات. وقال «نأمل أن يتم القضاء على هذه الممارسات الداعية للحرب بشكل نهائي».
وفي نهاية مناقشات حادة في القمة، أعرب كوريا عن استعداده لـ«تجاوز» الأزمة التي اندلعت على اثر هجوم الجيش الكولومبي في أراضي بلاده. ثم صافح أوريبي نظيره الإكوادوري. وقال كوريا «بهذه الطريقة تمّ حل الحادث الذي سبّب الكثير من الأذى». وأعادت نيكاراغوا العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا.
(ا ف ب، ا ب، رويترز) 

السبت 8/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع