كنيسة مار فلان



 

 

 

 

 

 

 

يا حكمةَ الصَلَواتْ؛
جَبهاتُ جهلي
تفتَحُ الحربَ القديمَةَ
للنِقاش:
(1)
شاهدتُ قِسًا في الكنيسَةِ  
يلبَسُ الثّوبَ الذي بجمالِهِ الذهبيِّ
لم يعنِ الفقيرَ إذا تباهى الجوعُ
في إحساسِهِ الرعويِّ
إذ يَتَناوَلُ الفقراءُ قربانَ الصّلاةِ
لِيأسروا المأساةَ
أو لِيُغيّروا هَدَفَ التَناوُلِ
بالتي هي أطيَبْ.
(2)
من طافَ خلفَ القسِّ لم يفهَم
طقوسَ المَشيِ من بابِ القناعَةِ
بل لأنَّ الناسَ قد ظنّوا
جُلوسَ اللهِ في سقفِ الكنيسَةِ
حارِسًا، قبلَ الحسابِ على ذِمامِ الخيرِ                 
في نفسِ القطيع.
وأنا.. أطوفُ بجنبِهم أيضًا
لأنَّ المشيَ
قد يُجدي الرياضيّين.
(3)
حَنّا.. يُدرّبُ صوتَهُ الرنّانَ
خلف القسِّ في ترتيلَةٍ؛
تحكي عنِ الطاغوتِ يرقِصُ
في حِمى النيرانِ
يومَ يحاسَبُ الحكّامُ يا
وَلَدي عَلَيّ.
حنّا أشدُّ الناسِ بالإيمانِ
يوم العيدْ!
حنّا.. قليلٌ ما يُرى
سبحانَهُ المشغولُ
ما أقسى المَناصِبَ
والمِثالْ!
(4)
عَجَبي من الشَّغَفِ الذي
قد ظلَّ يرسُمُ كثرَةَ الإعجابِ
في وجهِ المُصلّينَ الذينَ
يباركونَ المعجِزاتِ وما توفَّرَ
من مَزايا المُرسَلين.
عَجَبي من الشغفِ الذي
قد سابَ ما صنعَ الغزاةُ بأهلِ غزّةَ
أو عَجائِبَ من يحوِّلُ طفلَةً
شرقيّةً، إكليلَ حزنٍ في الشّواطئ!
عجبي من الكتبِ التي
لا تستَعيدُ الذكرياتْ.
عجبي من العيدِ السّعيدْ؛
عَجَبَكْ.
(5)
لا بدَّ لي
أن أختُمَ الأبياتَ بالشمّاسِ؛
كيفَ يُناشِدُ الأتباعَ
أن تتبرَّعَ الميسورَ للصَرْحِ الحَديثْ؛
برجٌ جَديدٌ للجَرَسْ
عشرونَ مترًا من رُخامٍ
يَغلِبُ الأحلامَ من فرْطِ المَباني.
عشرونَ مترًا..
قد تسرُّ اللهَ أو ظَنّي
تُخيفَ الساقِطينَ منَ الأعالي.
فلننتَظرْ..
ونَرى!

             
            Mr_makhoul@yahoo.com 

مروان مخول
الجمعة 7/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع