فنزويـلا تعلـن التعبئـة العسكريـة لمواجهــة «عمـلاء الإمبراطوريـة».



الإكوادور تحشد الدعم اللاتيني ضد كولومبيا

كثفت الإكوادور، أمس، حركتها الدبلوماسية لإقناع دول أميركا اللاتينية باتخاذ إجراءات صارمة ضد انتهاك كولومبيا لسيادتها، بعد عمليتها الأخيرة ضد منظمة القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك»، فيما أعلنت كاراكاس التعبئة البرية والبحرية والجوية على خلفية النزاع، في وقت فشلت منظمة الدول الاميركية في التوصل إلى حل للأزمة.
وأعلن وزير الدفاع الفنزويلي غوستافو بريسينيو أوسبينا أنّ كاراكاس أرسلت عشر كتائب من القوات المسلحة إلى الحدود مع كولومبيا، مشدداً على أنّ «هذا الإجراء ليس ضد شعب كولومبيا، بل ضد الاتجاهات التوسعية للإمبراطورية»، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وأشار أوسبينا إلى أنّ بلاده بدأت تعبئة القوات الجوية والبحرية والبرية «ردا على تهديدات محددة ضد بلادنا بعد العدوان وانتهاك الجيش الكولومبي لأراضي الإكوادور بتوجيهات من عملاء في الإمبراطورية الأميركية الشمالية»، فيما أوضح الجنرال في الجيش الفنزويلي خيسوس غونزاليس أنّ 80 إلى 90 في المئة من القوات الفنزويلية أنهت تمركزها، موضحاً أنّ هذا الانتشار بدأ منذ أن أمر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، الأحد الماضي، بإرسال عشر كتائب قوامها تسعة آلاف عنصر، معززة بالدبابات والطائرات إلى المنطقة الحدودية.
بدوره اتهم وزير العدل الفنزويلي رامون رودريغز شاكين واشنطن بالوقوف وراء الأزمة، وأكد أنّ «عدونا هو الإمبراطورية»، مشيراً إلى أنّ الحرب «قد بدأت فعلاً».
من جهته اعتبر وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الملف الذي سيرفعه الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي إلى محكمة الجزاء الدولية في لاهاي ضد تشافيز بتهمة «تمويل الإبادة»، «مثير للسخرية»، لافتاً إلى أنّ هذا الملف «أعد بشكل سيء استنادا على أكاذيب وغش».
وكان الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا واصل جولته في دول أميركا اللاتينية لحشد الدعم في الأزمة مع كولومبيا، حيث التقى الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بعدما اختتم زيارة لهذا الغرض إلى البيرو.
واستبعد كوريا حدوث تقارب مع أوريبى، مؤكداً تصميم بلاده على الذهاب حتى النهاية في هذه الأزمة. ووصف كوريا نظيره الكولومبي بأنه «كاذب يريد الحرب»، محذراً من أنه في حال مرّ هذا الانتهاك للسيادة الإكوادورية من دون عقاب «فإنّ المنطقة بأكملها ستصبح معرضة للخطر».
وأشار كوريا إلى أنّ كولومبيا استهدفت الرجل الثاني في القوات المسلحة الثورية الكولومبية راوول رييس لـ«منع التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن» الذين تحتجزهم المنظمة.
إلى ذلك، فشلت منظمة الدول الأميركية في التوصل إلى توافق حول الأزمة. وانعقد المجلس الدائم للمنظمة، التي تضم 34 دولة في واشنطن، بطلب من الإكوادور، التي اتهمت بوغوتا «بانتهاك مخطط ومتعمد» لسيادتها، مطالبة المنظمة بتشكيل «لجنة تحقيق ميداني في الوقائع».
من جانبه، كرّر ممثل كولومبيا في المنظمة كاميلو اوسبينا «الاعتذارات العلنية» لبلاده إلى «الحكومة الإكوادورية وشعبها»، مطالبا في الوقت ذاته حكومتي كويتو وكاراكاس بتقديم تفسير حول مفاوضاتهما مع «الإرهابيين ومهربي المخدرات».
(أ ف ب، رويترز، أب، أ ش أ، د ب أ)



الخميس 6/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع