ألحقيقة.. عندما راودتني فكرة الكتابة والتعبير عن اهمية ما يجري من نهضة تشجيرية في مدينة طمرة، ووضع بناء الحدائق وتجميل البيئة على جدول اعمال البلدية كأفضلية، قصدت بذلك التأكيد على اهمية هذا الموضوع المبارك وتشجيع تنفيذ المزيد من المشاريع البيئية لتجميل مدننا وقرانا العربية الجرداء.
دائما، ومثل الكثيرين كنا نتساءل ونتعجب من نهج المسؤولين والادارات المتعاقبة، على عدم الاكتراث ولو بالقليل بموضوع التشجير وبناء الحدائق وخضرنة المدينة، هل هذه الثقافة ليست لنا، هل المسؤولون في القرى والمدن اليهودية لهم رؤيا مختلفة؟ هل مسؤولونا يلهثون فقط لتعبيد شارع هنا وبناء جدار هناك؟
واخيرًا.. هذه الثقافة التشجيرية والرؤيا الخضراء المباركة المتمثلة بتوجيهات رئيس البلدية عادل ابو الهيجاء الذي وبحق يشار له بالبنان، هذه الثقافة اصبحت تترجم على ارض الواقع في مدخل المدينة والاحياء المختلفة، رغم انتقاد بعض المنتقدين دائمي الانتقاد لاعتبارات سياسية او عائلية وغيرها.
اصبحنا جميعا نحب بلدنا جميلة خضراء تعبر عن مواطنيها وثقافتهم، ثقافة خضراء، ثقافة العيش ببيئة جميلة ونظيفة، ثقافة احترام الشجرة والزهرة والفن الاصيل، ثقافة المحافظة على كل جميل، ثقافة دعم الجمال والجودة في الحياة.
ألحق.. والساكت عن الحق شيطان أخرس، بان هذه الرؤيا الخضراء وهذا الاستثمار الاخضر لا يقل اهمية عن أي مشروع آخر، وعلينا كمواطنين ان نقوم بواجبنا، المحافظة والرعاية التامة لكل ما يُغرس ويزرع، ولندع ثقافة الانتقاد السلبي فقط من اجل الانتقاد.. وندعم كل الايجابيات ولتكن هذه ثقافتنا، ثقافة البناء، المشاركة والتعاون، ولتكن رؤيانا دائما خضراء، مستقبلية زاهرة زهور الورود ومثمرة كثمر الاشجار.

(طمرة)