*الاجتماع سيعقد في مكتب وزيرة المعارف بحضور ممثلي جامعة حيفا ولجنة التمويل في مجلس التعليم العالي لايجاد صيغة لحل الاشكالية واعادة فتح القسم*

القدس- لمراسلنا البرلماني- ردت وزيرة المعارف يولي تمير، صباح أمس، على الاستجواب العاجل الذي تقدم به النائب الجبهوي د. حنا سويد، بخصوص قسم الاخصائيين النفسيين العربي في جامعة حيفا، والذي لم يتم فتح باب التسجيل به للسنة الدراسية القادمة.
ووافقت تمير على جميع ما جاء في استجواب سويد، فيما يتعلق بضرورة استمرار هذا الفرع لسد حاجيات المجتمع العربي وجهاز التعليم فيه، اذ ينقص المجتمع العربي اكثر من 250 مختصًا نفسيًا عربيًّا. واكدت انها تعتقد ان الفرع سيفتتح في العام القادم، وانها دعت الى جلسة خاصة في مكتبها في الاسبوع القادم، سيكون هدفه اعادة فتح الفرع، وايجاد صيغة لحل النزاع القائم بين ادارة جامعة حيفا وادارة مجلس التعليم العالي، والاعلان عن اعادة فتح القسم، بالاضافة الى فتح قسم مشابه في جامعة اخرى وذلك لعلم وزارة المعارف ان جهاز التعليم العربي يفتقر لعدد كبير من المختصين والمستشارين النفسيين.
وفي ردها على سؤال النائب سويد حول تناقض السياسة والتوجه في وزارة المعارف، اذ يتم اعداد معلمين باعداد كبيرة بالرغم من "الفائض الكبير" في عدد المعلمين والبطالة المستشرية بينهم، اما في مجال الاخصائيين النفسيين والمستشارين التربوين فناسف ان الجامعات تعرقل اعداد اخصائيين نفسيين بالرغم من النقص الحاد بعددهم، قالت وزيرة المعارف انها بشكل شخصي تتبنى هذا التوجه وستعد خطة لاعداد طلاب وفتح فروع لزيادة عددهم.
ويذكر ان رئاسة الكنيست، كانت قد اقرت الطلب العاجل الذي تقدم به عضو الكنيست د. حنا سويد، حول موضوع قسم التعليم المعد لاستيعاب الطلاب العرب للتخصص في مجال علم النفس في جامعة حيفا، و يدرس سنويا في هذا القسم حوالي 30 طالبًا عربيًّا للحصول على اللقب الثاني.
وقد تم افتتاح هذا القسم قبل عدة سنوات لسد حاجيات المجتمع العربي الذي يعمل في مدارسه فقط 150 اخصائيًا نفسيًّأ تربويًّا من بين الفي اخصائي في البلاد، اي ان قرابة 40% من المدارس العربية تعمل بدون اخصائيين نفسيين تربويين.
وقد عقدت لجنة المعارف البرلمانية بمبادرة النائب سويد قبل عدة اشهر بحثا حول النقص الحاد في عدد الاخصائيين النفسيين العرب، وبارك الحضور خطوة جامعة حيفا لافتتاح هذا الفرع التعليمي الذي يتخذ سياسة "التفضيل التصحيحي" ويسهم في اعداد اخصائيين عرب، عن طريق تخصيص 30 مقعدًا دراسيًّا للطلاب العرب، ليتم اعدادهم كأخصائيين نفسيين تربويين، بالاضافة الى التشديد على المشاكل السائدة لدى الطلاب العرب وسبل علاجها.