بركــة لليبرمــان:
أنــت عنصــري وقــح !



شهدت جلسة الكنيست اليوم الأربعاء أجواء متوترة على ضوء انفلات عدد من النواب العنصريين على أعضاء الكنيست العرب، من بينهم الفاشي أفيغدور (إيفيت) ليبرمان، الذي دعا النائب محمد بركة للرحيل من وطنه، فتصدى له بركة مؤكدا أنه عنصري ووقح.
وكان النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، قد بادر ونواب آخرون إلى بحث العدوان الإسرائيلي الإرهابي على قطاعه غزة، وتدافع إلى الجلسة أشرس النواب العنصريين، من أمثال ليبرمان، وايفي ايتام وآرييه إلداد، وغيرهم من المزبلة العنصرية الصهيونية.
وقد افتتح بركة كلمته قائلا: أنا محمد بركة، ابن قرية صفورية المدمرة في العام 1948، ابن الشعب الفلسطيني.
وهنا جّن جنون العنصري ليبرمان ليقاطع بركة قائلا، اذهب إلى فلسطين مكانك هناك، ليتبعه عدد آخر، بينهم العنصري دافيد روتم، في جوقة نهيق ونعيق صارخين، "اذهب إلى غزة اذهب إلى غزة".
فرد عليهم بركة قائلا، "إنني هنا في بيتي ومكاني ووطني، أنت وأمثالك مهاجرون إلى هنا، وعد من حيث أتيت، ولا تدعوني لأهاجر من وطني، إن مصيركم أن تتبخروا من هذا المكان لتعودوا من حيث جئتم، إنني في وطني، وإذا يوجد هنا من وجوده مؤقت وليس ذي صلة بالوطن، فهذا أنتم".
وتابع بركة قائلا، ومكررا كاللازمة، "أنا ابن المكان والوطن، وأنتم أيها العنصريون ستتبخرون من هنا"، ليزداد صراخ العنصريين، ويزداد جنونهم أكثر.
وكان بركة قال في كلمته، إن موقفنا الإنساني كان ولا يزال ضد ضرب المدنيين، مهما يكونوا واينما يكونوا، وقد اثبتنا موقفنا هذا في الماضي ونثبته اليوم، ولكن في هذه القاعة هناك من يفرقون بين دم ودم، وصورة طفل اخترقت جسده الشظايا لا يثيرهم.
وأكد بركة إن إسرائيل التي تشن عدوانا دمويا وتنفذ المجازر ضد الشعب الفلسطيني، هي أيضا لا تريد مستقبلا أفضل لمواطنيها، لأنها جرائمها تبقي النيران مشتعلة، ولا يمكن لنيران الحرب أن تخمد إلا بالسعي نحو السلام الحقيقي، وسعي كهذا لا يمكن أن يكون من خلال قتل 120 فلسطينيا الغالبية الساحقة جدا من العزل والأطفال.

الأربعاء 5/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع