يـا عمـال العالـم اتحـدوا ضـد بـوش



ما دامت القوة العاملة هي من يدير الولايات المتحدة، فهي من يستطيع إغلاقها.. وإغلاقها في الأول من أيار المقبل، بدعوة من اتحادات العمال في مرافئ الساحل الغربي الأميركي، هو «الطريقة الوحيدة لوقف آلة البنتاغون الحربية»، في العراق وأفغانستان، ولسحب الجنود الأميركيين كافة من الشرق الأوسط ومن «ممالك الشيوخ النفطية» في الخليج العربي.
ودعا «اتحاد لونغشور ووارهاوس العالمي»، صاحب المبادرة التي تشمل إغلاق مرافئ مهمة كسياتل ولونغ بيتش وكاليفورنيا، الاتحادات والمنظمات العمالية في الولايات المتحدة والعالم كافة إلى الانضمام لتحركه، الذي يعتبر الأول من نوعه منذ عقود، مطالباً «عمال العالم بالإضراب في ذلك اليوم، والخروج في تظاهرات احتجاجية».
وأوضحت «مجموعة انترناشيوناليست» الأميركية أن الغاية من هذا التحرك العمالي، الذي يتزامن مع عيد العمال «غير المعترف به أميركياً»، ليس «التوسل للساسة البورجوازيين ذوي الأيادي الملطخة بالدماء لكونهم صوّتوا لتمويل هذه الحروب، على مدى نحو سبع سنوات»، وإنما «إغلاق البلاد ليوم واحد، فنحن من يديرها كل يوم، للمطالبة بوقف المجازر المريعة التي ترتكبها الإمبريالية الأميركية»، محذّرة «العمال المتجاوبين مع هذه الدعوة من أن الحكومة الأميركية ستحاول منعكم من التعبير عن احتجاجكم»، كما فعل «(الرئيس الأميركي جورج) بوش وشركاؤه»، في خريف العام .2002
وكانت اتحادات العمال في مرافئ الساحل الغربي قد دعت آنذاك إلى إضراب للمطالبة بحقوق عمالية انتهكها بوش، فما كان من هذا الأخير إلا أن هدد بنشر جنوده في مناطق الساحل باعتبار أن «الإضراب، الذي كبّد الاقتصاد مليار دولار يومياً يشكل خطراً على أمننا القومي وجهودنا الحربية»!(«السفير»)
الأربعاء 5/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع