اوبك لن تتأثر بتخطي النفط عتبة المائة دولار



*مختصون ومسؤولون يستبعدون ان تضخ اوبك نفطا اضافيا في الاسواق للجم الاسعار المتصاعدة*

فيينا- وكالات- من المستبعد أن يؤثر تجاوز سعر النفط لمستوى مائة دولار للبرميل على وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا هذا الاسبوع ليرفعوا انتاجهم الذي يقولون إنه أكثر من كاف.
وحثت دول مستهلكة بقيادة الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم أوبك على ضخ المزيد من النفط في محاولة لتهدئة الأسعار التي تراوحت حول 101,29 دولار للبرميل في الساعة 10:27 بتوقيت غرينتش بانخفاض 55 سنتا عن سعر اقفالها يوم الجمعة.
وقال وزراء أوبك ان العوامل التي تدفع الأسعار للارتفاع تتجاوز حدود سيطرتهم ومنها انخفاض سعر الدولار وتوترات سياسية ولا تتعلق بأي نقص في امدادات النفط.
وقال شكري غانم أكبر مسؤول نفطي في ليبيا وأول من وصل إلى فيينا قبيل اجتماع المنظمة المقرر غدًا الأربعاء انه لا يتوقع أي تغيير في مستويات الإنتاج.
واضاف غانم أمس: "هذا ليس وقتا مناسبا للتغيير". مشيرا إلى انه وقت الترقب ومتابعة الموقف.
وقالت مصادر من اوبك ان هذا الوضع قد يستمر على مدى بقية العام.
وقال مصدر من المنظمة: "يبدو عاما هادئا فيما يتعلق بموازنة العرض والطلب (...) أوبك قد تبقي على انتاجها مستقرا لبقية العام".
وتوقع المنتجون أن يبلغ نمو الطلب العالمي 1,23 مليون برميل يوميا هذا العام وهو تقدير أكثر تحفظا من بيانات أوردتها وكالة الطاقة الدولية التي تمثل مصالح المستهلكين.
وتدعمت أسعار النفط أمس بارسال فنزويلا والاكوادور العضوان في أوبك قوات إلى كولومبيا المجاورة.
وفنزويلا منخرطة في نزاع كذلك مع شركة اكسون موبيل الأمريكية التي حصلت على أحكام قضائية بتجميد 12 مليار دولار من أصول البلاد.
ولم يتسن معرفة رأي السعودية أكبر منتج في أوبك بشأن نتائج الاجتماع.
لكن علي النعيمي وزير النفط السعودي قال في مقابلة نشرت في مطلع الاسبوع ان الأسعار لن تنخفض عن ما بين 60 و70 دولارا للبرميل اذ أن هذا هو الحد الأدنى الذي يجعل بدائل النفط التقليدي مجدية اقتصاديا.
ونقل عن النعيمي قوله لمجلة بتروستراتيجيز "من الآن أصبح هناك حد لن تنخفض عنه الأسعار".
وعقدت أوبك التي تضخ أكثر من ثلث النفط العالمي أحدث اجتماع لها في الأول من شباط الماضي وتركت مستويات انتاجها دون تغيير. ولم تتفق على زيادة رسمية في الإنتاج منذ ايلول الماضي.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز الاسبوع الماضي اجماع المحللين على أن أوبك لن تغير مستويات انتاجها هذا الاسبوع.
وقال مندوبون لدى اوبك ان الوزراء من المرجح جدا أن يعقدوا اجتماعا استثنائيا خلال شهر أو شهرين لمراجعة الوضع.
وكما ان اتخاذ قرار رسمي بابقاء مستويات الإنتاج دون تغيير يترك للمنظمة مساحة للتحرك بهدوء لتعديل الإنتاج بحيث يعكس الطلب.
وقال انتوني هالف من شركة نيو ادج للسمسرة: "لا أستبعد زيادات في الإنتاج لكن ليس بالضرورة عن طريق تعديل حصص الإنتاج الرسمية".
لكن مازال يتعين الانتظار لمعرفة ما اذا كان ذلك قد يكون له اي أثر على الأسعار.
وقال هالف: "أصبح من الصعب التكهن بما يمكن أن يخفض الأسعار هذه الأيام (...) فارتفاع المخزونات وضعف العوامل الأساسية في السوق لم يحل دون استمرار ارتفاعها".

الثلاثاء 4/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع