فنان فلسطيني يحوّل الكلمات إلى لوحات فنية!



نابلس- يناغم فنان فلسطيني بين الكلمة والصورة في لوحات فنية وصفها بأنها تجسد معنى واحدا.
وقال الفنان الفلسطيني عطا يامن، بينما كان يقف في معرضه "فن تناغم" الكلمة والصورة الذي افتتح في جامعة النجاح الوطنية في نابلس "فن تناغم" الكلمة والصورة هو أسلوب الرسم بالخط بحيث يكون الخط والرسم معنى واحدا.
وتبرز (34) لوحة فنية ذلك من خلال تحويل الكلمات المستخدمة في اللوحة إلى صورة بحيث يعكس كل منهما الآخر.
ففي لوحة من التراث الفلسطيني المعروف بـ "الدلعونا": "نزلت عالعين وحملت جرتها/ مالت الجرة وبانت غرتها/ مسعد بزمانك يلي حينها قصرك في الجنة". وتشكل هذه الكلمات لوحة فنية لامرأة تبدو وهي تحمل الجرة على رأسها.
ويستخدم الفنان في كتابة الأحرف الورق المغطى بالنحاس. وقال استخدام الورق من اجل إبراز الحرف والنحاس يعطيه اللمعان والبريق.
وقال يامن، انه متفرد في هذا العمل مضيفا أنا واثق أن هذا العمل جديد وغير مسبوق وينتمي إلى فكرة جديدة غير مسبوقة وهذا أول معرض متكامل من هذا العمل.
وأضاف، كنت أشارك بعدد محدود من اللوحات في معارض خارجية خلال السنوات الماضية حيث بدأت العمل في هذا المجال من الفن منذ بداية الثمانينيات وساعدني في ذلك أنني مدرس للغة العربية. ومضى قائلا أن لديه حاليا (250) لوحة من هذا الطراز. وهو لا يكتفي باستخدام الورق والنحاس بل يضيف إليه استخدام الحرير والقماش وهذا واضح في عدد من لوحات المعرض.
ويستحضر يامن في لوحاته أبياتا من قصائد شعراء فلسطينيين وعرب، منهم محمود درويش، الذي يستخدم كلماته: "أمسكت بمفتاح الصباح/ فتلمست طريقي بقناديل الجراح/ آه كم كنت مصيبا عندما كرست قلبي لنداء العاصفة" محولا إياها إلى لوحة يبدو فيها شكل علم فلسطين وصورة رجل تحاول حية أن تقترب من قدمه. وقال يامن: مفتاح الصباح فلسطين، والثعبان هو إسرائيل وهدفنا دائما وأبدا فلسطين.

الثلاثاء 4/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع