المتابعة تدعو للتجند للمظاهرة القطرية
يـوم الثـلاثـاء القـادم في أم الـفـحـم



*بركة: ليخرس كل صوت خارج صوت الوحدة والتصدي *د. سويد: إسرائيل أطلقت بنفسها الاسم الفعلي لهذه الحرب: محرقة *خطيب: المتابعة عنوان النضال الوحدوي، ونحن لم نتفاجأ من عدوانية إسرائيل *جرايسي: العدوان الإسرائيلي يسير وفق استراتيجية لفرض حل على الفلسطينيين *بشير: العدوان على قطاع غزة ضمن مخطط عدواني اقليمي*

 

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأحد، إن الصوت الذي يجب سماعه في هذه المرحلة، هو صوت الوحدة والنضال والتصدي للحرب الإجرامية الدائرة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ومن لديه غير هذا الكلام فليخرس، فيما أكد النائب الجبهوي د. حنا سويد، أن ما يجري في قطاع غزة هو محرقة فعلية، وهو الاسم الفعلي الذي أطلقته إسرائيل بنفسها.
وجاء هذا في كلمة النائب بركة، أمام لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، التي عقدت قبل ظهر اليوم الأحد اجتماعا طارئا لها، قررت فيه عقد تظاهرات ونشاطات احتجاجية اليوم وغدا، والدعوة إلى مظاهرة قطرية حاشدة في مدينة أم الفحم، مساء يوم الثلاثاء، وصياغة ورقة تتضمن مقترحا لرأب الصدع الفلسطيني الفلسطيني، والاستعداد لخطوات أخرى في الأيام القادمة، من أجل أوسع وحدة صف جماهيرية للتصدي للجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

وافتتح الاجتماع، رئيس لجنة المتابعة، المهندس شوقي خطيب، الذي أكد على أن لجنة المتابعة هي عنوان لوحدة جميع الأحزاب والأطر السياسية ولتقول كلمة واحدة ضد الجرائم الإسرائيلية التي لم نتفاجأ منها، ولا حتى ما جرى يوم أمس السبت، فكل هذا مخطط وواضح.

 

وقال النائب بركة في كلمته، إن كل المؤشرات تؤكد على أن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، فإسرائيل تطلق على حربها الإجرامية اسم "حملة"، تمهيدا لعدوان أكبر، وعلى لجنة المتابعة ان تعقد اجتماعا في غضون 48 ساعة لتقييم الوضع، وإقرار خطوات أخرى وحدوية للجماهير العربية في البلاد.
وأضاف بركة، إن ما يجري في الساحة الفلسطينية مقلق، ومطلب الساعة هو أوسع وحدة فلسطينية، هناك المبادرة اليمنية، ومبادرة الأخ منيب المصري، وأنا اعلم أن هناك توافقا على غالبية النقاط في هاتين المبادرتين، وبالامكان الدفع نحو الحوار وإعادة الوحدة، إن الصوت الوحيد الذي يجب ان يكون مسموعا هو صوت الوحدة والتصدي لجرائم المحتل، ومن لديه صوت آخر فليخرس.
وتابع بركة قائلا، في الأمس شعرنا بقشعريرة واشمئزاز من بيان وزير الإعلام الفلسطيني رياض المالكي الذي سعى إلى تبرير جرائم الاحتلال، ولكن في المقابل لا يمكن القبول بالاتهامات التي وجهها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، للرئيس محمود عباس، وكأنه يعطي غطاء للعدوان الإسرائيلي.
وحيا بركة المبادرات الفورية التي انطلقت في عدد كبير من القرى والمدن العربية، منذ يوم أمس السبت، وقال إن الجبهة نظمت أكثر من 18 تظاهرة في مختلف القرى والمدن العربية، وحيا المبادرات الأخرى التي جاءت من أحزاب وأطر سياسية أخرى.
ودعا بركة إلى تكثيف حملات الإغاثة، وبأسرع ما يمكن لدعم الأهل في قطاع غزة، وفي نفس الوقت مواصلة الضغوط لرفع الحواجز أمام الشاحنات التي أصبحت جاهزة وتنتظر تصريح الدخول إلى قطاع غزة.

 

وقال النائب د. حنا سويد، من كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، إن الحكومة الإسرائيلية أطلقت بنفسها الاسم المناسب لهذه الحرب على قطاع غزة، وهي المحرقة، وهي تريد إنزال الكارثة بالشعب الفلسطيني، ولا شك أن الحديث يجري عن عملية إرهابية من الطراز الأول، لأن المستهدف فيها هم الأبرياء والمدنيين العزل، من أجل أن يمارس المواطنون الضغط على قيادتهم السياسية، وهذا هو التعريف الكلاسيكي للإرهاب، ضرب المدنيين من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وأكد د. سويد، أن واجبنا كجماهير عربية فلسطينية، أن نعمل على رأب الصدع، باعتبار أن الانشقاق الداخلي الفلسطيني هو جزء من المشكلة والحل، وهذا الانقسام يزيد من شهية العدوانية الإسرائيلية.
وقال د. سويد، إن المطلوب هو صياغة موقف فلسطيني موحد، للمفاوضات والمقاومة، ولا يجوز ان يكون هذا الموقف أو ذاك حو حكر على فصيل فلسطيني، فالمفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي لا يمكن ان تكون تحظى باجماع فلسطيني كون أن الطرف البارز فيها هو فصيل واحد من بين فصائل الشعب الفلسطيني، وفي المقابل فإن المقاومة بشكلها الحالي، كون أن فصيل معين يقودها لا تحظى هي أيضا بالإجماع الضروري.
كما د. سويد إلى أوسع وحدة صف بين جماهيرنا الفلسطينية، من اجل التصدي لعدوانية إسرائيل، وسماع صوتنا الوطني ضد المجزرة الجارية.

 

وفي كلمته أكد رئيس بلدية الناصرة، المهندس رامز جرايسي، إن ما تقوم به إسرائيل من جرائم لا يمكن اعتباره رد فعل على إطلاق القذائف، كما تزعم، فها هي الضفة الغربية لا توجد فيها قذائف، ولكنها لا تسلم ولا في يوم واحد من الاجتياحات والاغتيالات والاعتقالات والحصار على مدنها وقراها.
وتابع جرايسي قائلا، إن إسرائيل تنفذ جرائمها وفق استراتيجية معدة مسبقا، من أجل نسف كل دائرة مفاوضات، وإفشال أي مسار ينتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة يقبلها الشعب الفلسطيني، وتريد فرض حل من طرفها نرى ملامحه من خلال جدار الفصل العنصري وجغرافية المستوطنات.
وقال جرايسي، إننا لسنا في معرض الدفاع عن أي طرف فلسطيني، ولكن ما قام به الرئيس عباس، هو شد الحبل إلى أقصى ما يكون، قبل أن يقرر تجميد المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

 

وقال رئيس بلدية سخنين، المحامي محمد بشير، إن ما يجري في قطاع غزة هو جزء من مخطط عام تقوده الولايات المتحدة، وبالا مكان الربط بين ما يجري في قطاع غزة، وبين الحرب العدوانية على الأكراد في شمال العراق، والحملة المتصاعدة ضد سورية، واقتراب البوارج الأمريكية إلى المنطقة.

الأحد 2/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع