مَرثية الأسفار



 

 

 

 

 

 

 

تنشر شراعَكَ
من بقايا خيمة،
من مجدلية صلبوا مسيحها ظنا،
واستباحوا بيت أنوثتها..تباعا..،..
تمشي على لهب الرمال
محاصرا،
وعلى الرمال، كلُّنا أسفار...
ما كنتَ قبلَ اليوم
إلا, قصة لاجئ..
تسري كما الزّعاف، في الأبدان..
تأبى عليك، من صروف
الدهر، كلَّ مهانة..
وتحاورُ التاريخَ.. بالأكفان..
تأتي على كل الخرائط،
تلتقطها، تبحث عن بوابة المفتاح..
**********
أتبحث عن بوابة؟
والأقفال تكسَّرت، يا سيدي،
والقوم أغمد سيفًا،
في ظهر رحمٍ وخصر وأضلاعِ...
يا سيّد إعصارِ الخريطة !
الأوجاع تراكمت..
فهدّئ..
هدئ خُطاكَ،
فبعد خطوة
تُضحي على البحر الغريب.. شعاعا..
**********

ستُسافر؟؟
كم مرةٍ ستسافر؟!
كم مرةٍ تغيرتِ البلدانُ، وتاهت
الطرقُ وتبدلَ العنوان..
من اجل بلسم لحظةِ الميعاد..
وكم قمر، ركَضَت خلفه
الشطآن،
لتحفظَ لون عينيكَ المباحَ.. للتوباد..
لا تسافر! لا تسافر!
لا تسافر هكذا،.. من غير حتى شارة استئذان..
لا تسافر!.. لا...ت..سا...فر!
**********
أبكي على عمر الورود، ضاع،
مهاجراً.. ومسافراً كما الأحلام
أبكي؟! ومتى امَّحت دمعاتنا؟!
ودموع قلبِ الليل فينا .. كالغمام
والعشائر حولنا اختلفت
قتلت كلَّ أنواع الحمام،
وصلبت عشَّاقها على مذبح الأنغام..
هدّئ .. هدّئ خطاك
فبعد خطوة .. تُضحي على البحر الغريب..سقام..
**********
يَا دَرب ابن تلكَ الرفات
رفات لحدك بالصقيع عظاما..
هيه يَا ارض الكنانة..
هيه يَا مصر السحاب..
أطلقت في القلبِ الجريح.. سهاما..
وعقدت حبَّك للعليل رحاب..
طلب الدواء فاستبحتِ جبينَه
وتخذته، نيافة خامس،
بمثلث الأهرام،.. للأهرام شهاب
مهما شربتُ ففي أقداحي، مالحٌ
كلَّ المعتَق لا الماءُ الزلال
ومهما عشقتِ من رجال غداتِنا
نظلّ ُ على عهد الشَّريد.. رجال
نحمْل على الآكف.. كلَّ رُفاتنا
لنعود في عرس الخليقة..لو كان الزَّحام
هدّئ خطاك،/ فبعد خُطوة
تضحي على البحر الغريب..سراب
وستذكر الأخبارُ بعد مضيك،
بأن البحر قد شق العباب،..
وأنكر الأمواج, والشطآن، والأسفار
وبوصلةَ الخراب
**********
لكنَّك يا سيدي لم تسافر.. لم..ت.. سا... فر
لم تسافر وسبعُ قطراتِ الندى
تزدانُ فيها بالحجاز قباب
تَسقي على البُعدين أطرافَ الدنى
وتزيدُني شوقا .. الى ذاكَ الإياب
هدّئ خطاك؟!
إن خطوتي ثابتة،
لن تنثني وستفتح الأبواب
وستفتح الأبواب


اللجون-القدس

عزالدين السعد
الأحد 2/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع