حصيلة المجازر ليوم السبت:
جـيش الارهاب الاسرائيلي يقتل 62 فلسطينيا، منهم ثمانيـة أطفـال وثمانـي نـسـاء، و(183) جريحاً !!!



* الرئاسة الفلسطينية: على جميع قوى وفصائل الشعب الفلسطيني ومؤسساته في هذه اللحظات الحرجة الارتقاء إلى مستوى تضحياته، والانخراط في الدفاع عن شعبنا العزيز في الجزء الأعز من وطننا قطاع غزة، والتصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم *

 غزة2-3-2008 -وفا- أكد الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع بلغ (62) شهيدا حتى منتصف الليلة الماضية.

 

بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية بخصوص أكاذيب مشعل

رام الله-وفا- أصدرت الرئاسة، أمس السبت، بيانا بخصوص أكاذيب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، فيما يلي نصه الحرفي:

 

في الوقت الذي يغرق فيه أهلنا وشعبنا في قطاع غزة في بحر من الدم، وتشتعل البيوت بمن فيها من أبرياء، ويسقط الأطفال والنساء والشيوخ مضرجين بدمائهم بفعل المحرقة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي، في هذا الوقت الذي يفرض على الجميع واجب احترام دماء أبناء شعبنا الذي ما زال يهرق غزيراً، والارتفاع إلى مستوى تضحياته، وعذاباته هناك من يصر على المتاجرة في هذه التضحيات بأبخس الأثمان، وتوظيفها مرة أخرى لأجندته الخاصة، إن لم نقل لصالح أجندات لا علاقة للشعب الفلسطيني وكفاحه وبرنامجه الوطني فيها من قريب أو بعيد، إذ لم يكتف هؤلاء بتحويل مليون ونصف إنسان في القطاع المعذب الى رهينة على امتداد الأشهر الماضية، والآن ها هم يحاولون التحلل من مسؤولياتهم، ومما اقترفته أيديهم عندما سيطروا على القطاع بالقوة الغاشمة وأخرجوه وأهله من تحت مظلة الشرعية الوطنية الفلسطينية والعربية والدولية، ووضعوه فعلياً تحت طائلة العقوبات والحصار، مقابل إقامة سلطة الأمر الواقع، والاستفراد بها حتى ولو كان الثمن التضحية بوحدة الوطن، وتقسيم الشعب، والمقامرة بالمصير الوطني بأسره.

واليوم، ورغم سقوط عشرات الشهداء، ونزيف الدماء والحرائق، فإنها لم تكن أسبابا كافية بالنسبة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، كي يغادر لغة الاغتيال وكيل الاتهامات، لغة الانشقاق، والانقلاب، ليخفف من مسؤولية وزر أفعاله التي لم يكن مقدراً لها إلا الوصول إلى حيث هي الآن.

إن ما جاء على لسان مشعل من اتهامات للأخ الرئيس محمود عباس، بما يتصل بتصريحاته حول وجود جماعة  تنظيم القاعدة في قطاع غزة، باعتبارها تبريراً للعدوان الإسرائيلي، محاولة ساقطة وفاشلة لتنصل مشعل وسلطة الأمر الواقع التي أقامتها حركته في قطاع غزة للتحلل من المسؤولية في التصدي إلى ما تقوم به بعض الجماعات التي ترتكب الجرائم ضد الأديرة والكنائس والمدارس الأجنبية في القطاع. وقد كان الرئيس واضحاً، إذ لم يتهم حركة حماس بهذه الجرائم التي تحمل بصمات تنظيم القاعدة وطرق عملها وأساليبها الهدامة، وكان من الأجدر بمشعل وغيره من قادة حماس البحث في الأسباب الحقيقية لما آل إليه وضع قطاع غزة وأهله بدل التنصل من أخطائهم وخطاياهم، التي أوصلت الوضع الفلسطيني بأسره الى واحدة من أسوأ لحظاته، وأشدها خطراً على المصير الوطني.

إن خالد مشعل الذي يستجير ويستجدي اليوم العالم بأسره لتحقيق هدنة متبادلة مع إسرائيل هو ذاته الذي رفض وحركته دعوات الأخ الرئيس عباس المتكررة لمثل هذه الهدنة لتجنيب شعبنا ويلات العدوان الإسرائيلي وحماية شعبنا وعصمة دمه من جرائم القتل، والنجاة به من عدوان مدمر، بل من محرقة حقيقية. بل أن كل دعوة بهذا الاتجاه كانت تقابل بالرفض من حماس ومشعل، وبكيل الاتهامات بمحاولة خنق المقاومة، وكأن المقاومة هي حصر إطلاق الصواريخ كما كان من قبلها تنفيذ العمليات العسكرية داخل إسرائيل.

إن مطالبة السيد الرئيس سابقاً واليوم وغداً بوقف إطلاق الصواريخ، إنما هي محاولة تمليها عليه مسؤوليته الوطنية لسحب الذرائع من يد إسرائيل لتبرير عدوانها، كما أن مطالبته بنشر قوات دولية أو عربية  لحماية شعبنا من بطش آلة الحرب الإسرائيلية التي قوبلت هي الأخرى بالرفض والتهديد بالتعامل معها كقوة احتلال، وها هو مشعل يتبنى ذات الموقف ويستجير، وهو ما  يكشف عن عقم وتناقض مواقفه وبؤسها.

كما أن تباكي مشعل على الجلوس إلى مائدة الحوار الوطني، تفتقر إلى الصدق، ويعوزها الكثير من الثقة، فمشعل ذاته هو الذي رفض في الأمس القريب المبادرة اليمنية للحوار، التي أعلن الأخ الرئيس قبولها بلا أي تحفظ، في حين أن مشعل من يضع شروطه على هذا الحوار بالإبقاء على الانقلاب وتكريس نتائجه.

إن الأخ الرئيس بصفته رئيس الشعب الفلسطيني، لن يتخلى عن مسؤولياته الوطنية التي خوله بها في الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني وحمايته وصيانة وحدته، والسير قدماً من أجل نيل حقوقه الوطنية غير منقوصة بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولن تثنيه عن القيام بواجبه هذا أي اتهامات متهافتة من صنف التي ألقى بها مشعل وأمثاله، فعلى جميع قوى وفصائل الشعب الفلسطيني ومؤسساته في هذه اللحظات الحرجة الارتقاء إلى مستوى تضحياته، والانخراط في الدفاع عن شعبنا العزيز في الجزء الأعز من وطننا قطاع غزة، والتصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم.

وقال الدكتور حسنين، إن من بين الشهداء ثمانية أطفال وثماني سيدات، وأن عدد الجرحى وصل إلى (183) جريحاً منهم (22) في العناية المركزة، و(37) أجريت لهم عمليات جراحية كبرى، و(14) بترت أطرافهم، و(7) إصابات بالعيون، و(25) كسور مختلفة، موضحاً أن (18%) من المصابين من الأطفال، و(12%) من النساء والباقي من الرجال والمواطنين والشبان، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من الشهداء وصل إلى المشافي أشلاءً ممزقة من شدة القصف.

 

وأفاد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على سيارات الإسعاف،  وأعطبت سيارتين منها فيما لحق أضراراً في سيارة ثالثة.

 

وأشار الدكتور حسنين، إلى أن قوات الاحتلال تمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها شرق جباليا، وهي جبلي الريس والكاشف وغزة عبد ربه ومنطقة الإدارة  المدنية سابقاً.

 

وأكد أن هناك استنزافاً للأدوية والمستلزمات الطبية، نظراً لحجم الإصابات الكبير التي وصلت إلى مستشفيات القطاع، داعياً إلى التبرع من أجل سد هذا الاستنزاف.

 

وناشد المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي، بإلزام إسرائيل بالقوانين الدولية والإنسانية ورفع سياسة العقاب الجماعي على المواطنين في القطاع، وحماية المدنيين والطواقم الطبية.

 

إلى ذلك ذكر تقرير لوزارة الصحة أنه عرف من بين الشهداء الذين سقطوا أمس في القطاع كل: من إياد الأشرم(26عاما)، ومصلح أبو علي(22عاما)، وجاكلين أبو شباك(17عاما)، وبسام محمد عبيد(45عاما)، وحمزة محمد الجمل(40عاما)، ومحمد بسام عبيد(15عاما)، وإياد أبو شباك(14عاما)، وعبد الله نبيل عبد ربه(40عاما)، وإبراهيم شعبان الزبن(25عاما)، ومصطفى صالح زغلول(32عاما)، وعبد الحميد حماده(29عاما)، وسعيد احمد الهشيم(23عاما)، وحسين البطش(27عاما)، ومعتصم فرج عبد ربه(17عاما)، وسماح زيدان عسلية(23عاما)، وسلوى زيدان عسلية(19عاما)، وطلعت دردونة(23عاما)، ومحمد إبراهيم الزبن(28عاما)، ومصطفى أبو جلالة(28عاما)، وحسن الصافي(25عاما)، وعبد الله أبو شعيرة(28عاما)، ومعتصم عبد ربه(24عاما)، ومحمد اسليم(24عاما)، وغادة عبد صالح(16عاما)، ومصطفى فنون(21عاما)، وعبد الرحمن شهاب(23عاما)، وعبد الحميد حمادة(23عاما)، وعلي جبر الكتناني(25عاما)، واحمد البطش(26عاما)، ومحمود عبد المعطي اسليم(27عاما)، وثابت جنيد(21عاما)، وسلطان الزين(25عاما)، ونائل أبو عون(20عاما)، وجهاد حاتم أبو هليل(19عاما)، وثاري أبو عبيد(18عاما)، وسائد محمد الدبور(25عاما)، وتامر محمد محمود وشاح(20عاما)، واحمد عبد الرحمن صالح(22عاما)، ومحمد عبد القادر عقيلان(18عاما)، وحسن طرب(19عاما)، وخالد عبد الرحمن عطا الله(33عاما)، وإبراهيم عبد الرحمن عطا الله(30عاما)، وسعاد عطا لله(60عاما)، ومحمود العطار(24عاما)، ومحمد ريان(26عاما)، وعبد الكريم حسني الحو.

 

وذكرت الوزارة أن شهداء رفح الذين سقطوا خلال قصف مقر المحافظة والشرطة القديم هم: خالد أبو عيادة ومحمد أبو نعمة واصادق البليشي وسمير قشطة الملقب بعصفور وعماد الطلاع، وصحبي عوض الله.

 

وكانت  قوات الاحتلال توغلت معززة بالآليات العسكرية الضخمة تساندها الطائرات الحربية مسافة تقدر بنحو 1500 متر في منطقتي عزبة عبد ربه، شرق جباليا، وتلة الريس، شمال شرق مدينة غزة، وسط قصف عشوائي، وفيما بعد وسعت قوات الاحتلال  من توغلها بعمق 3000 متر  حتى تلة الكاشف، شرق مخيم جباليا، ذو أعلى كثافة سكانية في العالم.

 

وقال شهود عيان، إن تلك القوات، التي اقتحم  أفرادها العديد من المنازل السكنية وحولوها لثكنات عسكرية، يطلقون من خلالها النار باتجاه أي جسم متحرك في المنطقة، وباتجاه المنازل السكنية.

 

وخلال  عملية التوغل،  شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات الجوية، أطلقت خلالها عدد كبير من الصواريخ على أرجاء متفرقة من المناطق التي توغلت فيها، مستهدفة المواطنين والأطفال والنساء حتى الرضع لم يسلموا من تمزيق هذه الصواريخ، حيث تحول أطفال ونساء ورجال بفعل آلة البطش الإسرائيلية إلى ركام بشر وبقايا أجساد.

الأحد 2/3/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع