" جواسيس وفئران "



مقولتنا الشعبية تقول : " بروح العاشق وبيجي المعشوق " يعني كل يوم يطل علينا وجه جاسوس جديد على الفضائيات العربية وخصوصا اللبنانية والعالمية ، فلبنان اصبح المقر الرئيسي لجواسيس امريكا ممثلا بسفارة السفير الجاسوس " فيلتمان " والتي تمثل ايضا المنتجع الترفيهي ! "لكوندي رايس " حبيبة بعض الجماهير ! اللبنانية والعربية والمستشارة الرئيسية لبوش وعصابته وعملائه اللبنانيين امثال جعجع و جنبلاط وغيرهم ، وجواسيسه امثال ، فيلتمان السفير الجاسوس الذي سطع نجمه على الفضائيات اللبنانية والعالمية الى فترة ما ، ثم وعلى ما يظهر بدأ نجمه بالأفول ايضا حيث لم نعد نرى طلته البهية مع سابقه فيلتمان سوى بفترات متباعدة ليحل مكانهم كما يبدو نجم جديد قديم بدأ يسطع نوره على الفضائيات ، وهو المسؤول في وزارة الخارجية الامريكية " دافيد سطل فيلد " او ( ساترفيلد ) ، الجاسوس " سطل فيلد " ( هذا الاسم يليق به اكثر ) أتى من امريكا وجعبته طافحة بالاوامر لحكومة لبنان ومنها رسالة من سيده " بوشت " تسلم لرئيس حكومة لبنان العاطلة عن العمل " فؤاد السنيورة " والتي تقول : ان بلاده " تعارض !! " ان تحظى المعارضة اللبنانية بأي تنازل من الموالاة ! ويتساءل " سطل فيلد " على الفضائيات مباشرة " ما هي المبادرة العربية ؟؟ " صحتين على قلوبكم يا عرب امريكا " مبادراتكم اصبحت كمؤتمراتكم وقراراتكم ليست بأكثر من "نكت بايخة " يتندّر بها " بوشت " وافراد عصابته امثال هذا " السطل فيلد " وقيمتها عندهم لا تساوي ثمن الورق التي كتبت عليه ، ويتعسر استخدامها حتى كورق تواليت لقساوتها ،.
يا حضرة " السطل " اوامرك واوامر اسيادك انتم تعلمون جيدا اين " تحشروها " فسابقوك من الجواسيس الفاشلين كثر ، ولن تكون "جنابك" بأوفر حظا منهم ككوكو رايس ، وفيلتمان ، وولش ، وغيرهم من الجواسيس الذين يعملون وراء الكواليس ، والذين لم يكن نصيبهم من حشر انوفهم في شؤون لبنان الداخلية بأكثر من سطل ماء بارد على "قفا" كل واحد منهم ، كما سوف يكون الحال معك يا " سطل " وأوكد لك بان المعارضة بجميع اطيافها هي من الكرم بحيث لن تبخل عليك به فانتظره منها ، وبهذا السياق ، كفاكم مهاترة بقذف قرفكم وأوساخكم ومؤامراتكم النجسة على سوريا بانها مسؤولة عن أزمة لبنان ! التي أنتم أساسها و مدبروها ، ليتك أيها المخلوق التعيس تحاول ان لا تتجاهل انك وسيدك " السطل " ايضا بوش وعصاباتكم وجواسيسكم المنتشرين في العالم اجمع سبب جميع الازمات ليس فقط بلبنان بل اينما حللتم وسطوتم على أي بلد في العالم هناك تحل المصائب والكوارث والفتن والحروب الاهلية التي تعملون جاهدين على تأجيجها ، وتحثون عملاءكم خصوصا بلبنان امثال جعجع وجنبلاط على اشعالها نارا تأكل الاخضر واليابس ، أليس هذا ما أكده عميلكم جنبلاط ؟ لكن ولحسن حظ الشعب اللبناني الابيّ وبمساندة معارضته الباسلة بجميع اطيافها يقفون لجميع المتآمرين على وطنهم بالمرصاد ، وسوف يبقون شوكة في أعناقهم الى ان يختنقوا بها ويريحوا شعبهم مما يحيكون له من مصائب .

 

* رايس والسنورة

" فؤاد السنيورة " رئيس ما يسمى اعتباطا حكومة لبنان ، يصرّح لا فض فوه ، انه لو عادت عقارب الساعة الى الوراء لتحط عند شهر تموز 2006 لكان اعاد تقبيل " كوكو رايس " لان تقبيله لها لم يكن به أي غلط .
 طبعا يا سنيورة ، فان الطريقة الوحيدة لطعن المدافعين عن بلدك وشعبك واطفالك بالظهر هي بالارتماء في احضان " المسخوطة والممسوخة " رايس ، التي سمحت لها بل وطلبت منها بان تطيل زمن الحرب عدة اسابيع واتحت لها الفرصة كي ترسل الى اسرائيل مئات القنابل الذكية التي القيت خلال هذه الحرب المدمرة على المدن والقرى اللبنانية والتي دمرت عن بكرة ابيها وشردت مئات الآلاف من سكانها هذا عدا عن آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الابرياء اطفال ونساء وشيوخ ، وذلك كله بهدف الاجهاز نهائيا على المقاومة الشريفة حتى يخلو لك ولاسيادك الامريكان الجو لتمرير جميع مخططاتكم الجهنمية والتي اصبحت مكشوفة للقاصي قبل الداني ، الا ان " العتمة لم تأت على قد يد الحرامي " وفشلتم فشلا ذريعا انت وجميع المتآمرين على منطقة شرق الاوسط الذي سوف يبقى نظيفا من رجس الشيطان الاكبر واعوانه وجواسيسه ، ولأسفكم ولحسن حظ الشعب اللبناني لم تسعفكم يا سنيورة قبلات " ست الحسن والجمال " رايس ، ولا ارتماؤكم بأحضانها ، فهذه القبلات هي " كبوس الايادي التي هي ضحك على الذقون " ما قولك يا " فوفو سنيورا ؟! "

 

* شكوى اسرائيلية

إسرائيل وبكل وقاحة تقدمت بشكوى الى مجلس الامن ضد المقاومة الفلسطينية بحجة انها تطلق صواريخ !! على اسرائيل ، لا يسعنا هنا الا ان نتحلى ببعض الصبر ونطلق العنان لمثلنا الشعبي الذي يقول : " شر البلية ما يضحك !! " بربكم من له الحق بالشكوى اكثر ، اسرائيل ام الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال والحصار الخانق والذي يغتال شبابه واطفاله ونساءه عدا عن عشرات الجرحى والمعتقلين منهم يوميا ، والذي يعاني ويتجرع كأس العلقم يوما بيوم وساعة بساعة وحتى كل ثانية ، فالويلات والمصائب التي يمر بها هذا الشعب المقهور لا حصر لها ، وليس لها اول واكيد ليس لها آخر لا في المنظور القريب ولا حتى البعيد طالما أن حكومات اسرائيل المتعاقبة وجهتها نهب الارض واذا امكنها القضاء على الشعب الفلسطيني نهائيا فلن تتأخر ، اما السلام فهو ابدا ليس وجهتها .
ألمستغرَب بتصرفات زعماء شعبنا انهم لا يحركون ساكنا لما يجري على ارض الواقع سوى لقاءات ومفاوضات عقيمة لا جدوى منها مع اولمرت ، ويتجاهلون انه كان الاحرى بهم ان يتقدموا بشكاوى عديدة يوميا لمجلس الامن وهيئة الامم وليس بشكوى واحدة فقط ، وعند كل مصيبة تحل بهم على ايدي جيش الاحتلال الاسرائيلي ، مع انه ليس هناك أي امل يرجى من هاتين المؤسستين المتأمركتين ولكن على الاقل عليهم ان يقلقوا راحة هؤلاء الجالسين على كراسيها وان يعملوا على ان لا يريحوهم للحظة ، علهم ، واقول علهم  يخجلون من انفسهم ويحاولون التعاطي مع قضية شعبنا الفلسطيني بأكثر جدية ويتحررون من قبضة الاخطبوط الامريكي ويشلون اصابعه وحركته نهائيا ، هل هذا ممكن حدوثه يوما ؟ .

 

* " سطل فيلد " وايران

يا حضرة " السطل فيلد " إنكم تتهمون ايران كما جاء على " لسانك الزفر" بأنها تود ان ترى القوات الامريكية وقد اخرجت من العراق ذليلة ، يا حضرة " المتعوس " خروج القوات او بالاحرى العصابات الامريكية ليس فقط ذليلة بل " شحشطة وجرجرة " مثل البهائم من العراق كما حصل لكم في فييتنام واكثر ، هذا مطلب جميع الشعوب العربية الابية اولا وشعوب العالم اجمع ثانيا ، وامنيتهم التي ينتظرون حصولها بفارغ الصبر ان شاء الله وذلك سوف يكون عاجلا وليس آجلا فأبشر يا " سطل فيلد " انت وعصاباتكم وعملاؤكم وجواسيسكم المنتشرون كالفئران الموبوءة ليس فقط بالعراق بل في كل ركن  بمنطقة الشرق الاوسط ، تسرحون وتمرحون بها على هواكم يعني " مثل بيتكم واعز " ، نهايتكم دنت واصبحت وشيكه يا " سطل فيلد " وشيكة جدا كما نهاية كل ظالم جبّار فالله لن يتخلى ابدا عن الشعوب المقهورة في العالم . فاتعظوا من نهاية من سبقوقكم من المجرمين أمثالكم .

(حيفا)

جان زهر *
الجمعة 29/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع