أوقفوا حرب الإبادة!



التصعيد الإجرامي الذي يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع والضفة، ليس إلا حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، بدعم أمريكي ودولي وتواطؤ عربي.
إن الادعاء الإسرائيلي الممجوج والوقح، وكأن هذا التصعيد هو رد فعل على القذائف البدائية التي تطلق على سديروت، هو ادعاء مرفوض جملة وتفصيلا. ذلك أن من يتحمّل مسؤولية سفك الدم الفلسطيني والإسرائيلي هو الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.


علـّـقوا المفاوضات!


دعوة حزب الشعب الفلسطيني وفصائل أخرى للإعلان الفوري عن تعليق المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، هي دعوة يجب أخذها على محمل الجد.
لقد أثبت حكّام إسرائيل، بتصعيد جرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني، وبحصار غزة، وبمضيّهم في مشاريع الاستيطان، أن وجهتهم الحقيقية ليست نحو السلام، بل نحو تصفية القضية الفلسطينية ومنع ممارسة الحقوق الفلسطينية المشروعة والمكفولة دوليًا؛ وأن مواصلة المفاوضات لا جدوى منها.
إن مطلب الساعة هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهذا هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها شعبنا وقضيته العادلة.


عقلية مخابراتية عنصرية


من المقرّر أن تصدر المحكمة العليا صباح اليوم قرارها في قانونية الأمر البوليسي بمنع عقد حفل تأبيني لحكيم الثورة الفلسطينية، القائد الراحل جورج حبش، في الناصرة.
إن هذا القرار الاستخباراتي، والمتذرّع بأن الجهة المنظمة هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (مع أن الداعين هم مئات الشخصيات والقوى السياسية المحلية)، هو قرار مرفوض، ويشكل استمرارًا لحملة الملاحقة السياسية ضد الجماهير العربية، وحلقة أخرى من مسلسل فشستة الحياة السياسية في إسرائيل.
إننا إذ نشد على أيدي المنظمين، نؤكد أن المشكلة الجذرية التي يعبّر عنها هذا القرار، هو العقلية المخابراتية الإسرائيلية، التي تعجز عن النظر إلى جماهيرنا العربية بغير المنظار "الأمني" الذي أكد فشله المرة تلو الأخرى؛ وأنّ على المحكمة العليا أن تثبت اليوم إذا ما كانت ستقف مع هذه العقلية العنصرية، أم مع القليل المتبقي من الهامش الدمقراطي في المجتمع الإسرائيلي.

(الاتـحــاد)

الجمعة 29/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع