القاهرة – وكالات - دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان الدول العربية الى رفض عناصر من شأنها ان تقيد حرية التعبير ضمن مشروع تنظيم البث الفضائي الذي ينص على عقوبات في حال تعرض هذا البث لرموز دينية وسياسية عربية "بالتجريح".
وقال مدير المنظمة للعلاقات الاقليمية بالوكالة جاسر عبد الرازق لوكالة الصحافة الفرنسية "اننا ندعو الحكومات الى عدم تطبيق هذه الوثيقة في قانونهم والى القول بان مسالة حرية التعبير لا تعالج بهذه الطريقة".
وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا في بيان ان مشروع تنظيم السياسة الاقليمية الخاصة بالبث الفضائي الاذاعي والتلفزيوني الذي اتفقت عليه اخيرا الدول العربية "يمس بحقوق شعوب المنطقة في التعبير عن آراء منتقدة لحكوماتها".
وتبنت الدول العربية بدفع من مصر والسعودية في 12 شباط وثيقة تضيق هامش حرية القنوات الفضائية العربية وتنص على عقوبات في حال "تناول القادة والرموز الوطنية والدينية بالتجريح".
وقدمت الوثيقة على انها مبادىء "تنظيم" البث الفضائي في المنطقة العربية وتبنتها 21 دولة خلال اجتماع استثنائي عقد بمبادرة من مصر. والدولة الوحيدة التي صوتت ضد الوثيقة هي قطر التي تؤوي مقر قناة "الجزيرة".
وراى البيان ان "على مصر والسعودية ان تخجلا من رعاية مشروع كهذا كفيل بمد القيد على حرية التعبير الى موجات الاثير التي تحمل البث الاذاعي والتلفزيوني في المنطقة".
وتشكو القاهرة والرياض باستمرار من انتقادات لنظاميهما من خلال حوارات تبثها قنوات فضائية بينها خصوصا "الجزيرة" و"اوربت" اللتان تحظيان بنسبة مشاهدة عالية.
وتمنح الوثيقة الدول الموقعة عليها حق سحب وتجميد وعدم تجديد تراخيص العمل الممنوحة لوسائل الاعلام التي تنتهك القواعد الواردة فيها.

الصورة: الكاتب المصري ابراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين في مصر يدعو الى مقاطعة معرض الكتاب في باريس