حيفا – مكتب الاتحاد – إستضاف الحزب والشبيبة الشيوعية في الناصرة امس الأول الاربعاء الرفيق عصام مخول عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ورئيس دائرته الفكرية، في أطار سلسلة المحاضرات الفكرية التي تنظم للاسبوع الثالث على التوالي. وكانت المحاضرة بعنوان "الماركسية والمسألة القومية" حضرها العشرات من اعضاء الشبيبة والحزب والجبهة.
في بداية كلمته أشار مخول الى ان التجاوب الواسع مع هذه المحاضرات الفكرية غير مسبوق ويدل على أن كوادر الحزب وأصدقاءه تبحث عن أجوبة حقيقية لتشعر أنها تقف على أرض صلبة، وحضورهم يثبت يوميا أنه يوجد مكان كبير لهذا الفكر وخصوصا في ظل وجود هجوم شرس من قبل الفكر الرأسمالي.
وقال مخول ان الماركسية تقف دائما الى جانب حركات التحرر الوطني حتى لو كان في قيادتها قوى برجوازية. وفي المواجهة مع الاستعمار، الموقف الماركسي دائما الى جانب المضطهدين الذين يدافعون عن حقوقهم. وقال ان الماركسية ترفض امتياز قومية على قومية وهذا كان لب شعار الحزب الشيوعي الاسرائيلي الذي طالب منذ عقود "بالمساواة في الحقوق القومية والمدنية".
وأضاف مخول أن ما يميز موقف الحزب الشيوعي هو انه ينظر الى القضية القومية من منظار طبقي، وان من يريد ان يعبر عن المصلحة القومية، عليه ان يوفر حقوق ومصلحة الطبقة العاملة والتي تشكل اكثر من 90% من الشعب. وشدد على ان المسألة القومية هي جزء من الصراع الطبقي وليس أن الصراع الطبقي جزء من المسألة القومية.
وأشار مخول الى أن انتصار الحزب الشيوعي القبرصي ونجاح سكرتيره العام في انتخابات رئاسة الدولة، بالاضافة الى فشل واشنطن في كسر المقاومة في الشرق الاوسط ووجود حركات ثورية في جنوب امريكا تشكل مقاومة لكل المخططات الامبريالية، كلها تدل أن المجال غير مغلق في مواجهة الامبريالية.