الائتلاف الحكومي يتجند لإسقاط مشروع قانون سويد لإقامة مدينة جديدة في الجليل



*وزير الداخلية يصوت ضد الاقتراح، بالرغم من تصريحاته الاخيرة*

القدس – لمراسلنا البرلماني – أسقطت الهيئة العامة الكنيست أمس الاربعاء، على مشروع قانون النائب الجبهوي د. حنا سويد، لاقامة مدينة في لواء الشمال، ومن الملفت للنظر ان وزير الداخلية مئير شيطريت، صوت ضد الاقتراح، بالرغم من تصريحاته الاخيرة برغبته باقامة مدينة عربية جديدة.
وفي عرضه اقتراح القانون قال سويد " ان اقتراح القانون يهدف  لاقامة مدينة جديدة في لواء الشمال، تهدف الى اعطاء حلول سكنية للمواطنين العرب في الشمال، وتكون متطورة تمنح السكان فرص عمل وخدمات اجتماعية وثقافية متطورة".
واضاف سويد " ان هذه المدينة تكون مفتوحة للمواطنين عامة وليس فقط المواطنين العرب، وتكون بدون لجان قبول، مما يساهم لبناء مجتمع مختلط ومتحرر ومنفتح لقبول كل الثقافات والمشارب والقيم".
واكد سويد " ان تجربة الماظي تثبت ان مسار التمدن في القرى العربية، يواجه مشاكل ومطبات عديدة، نظرا للبناء المكتظ في هذه البلدات الذي يعرقل بناء بني تحتية متطورة، هذا اضافة الى الملكية الخاصة لغالبية الاراضي في البلدات العربية، وطبعا اضافة لعدم وجود نية حقيقية لدى الحكومات المتعاقبة لايجاد حلول متطورة لمشاكل البناء والمسكن."
واكد سويد " ان هذه الاسباب تثبت ضرورة اقامة مدينة جديدة، تبنى على اراضي دولة، وتعطي فرصة ومثل اعلى لبقية المدن في البناء، على بناء مجتمع حضاري متعدد، وكل هذا طبعا الى جانب الحلول التي تمنحها هذه المدينة للسكان".
وفي تعليله لضرورة تشريع قانون خاص لهذا الغرض اكد سويد " ان تصريحات وزير الداخلية، حتى لو كانت صادقة هي لا تلزم الحكومة، ولا يمكن ملاحقة تطبيقها، خاصة اذا تم تعديل وزاري وتغير وزير الداخلية، ولذا فقط تشريع قانون يرغم الحكومة باقامة هذه المدينة المنشودة".
وفي رده حاول شيطريت تعليل رفض الحكومة للاقترح، اذ قال ان هذا الاقتراح يجب ان ياتي من الحكومة وليس من اعضاء الكنيست، ولم يتطرق الى ضرورة اقتراح القانون لكي يلزم الحكومة".
وقد صوت 41 عضو كنيست ضد اقتراح القانون، ودعمه 9 اعضاء فقط.

الخميس 28/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع