العقاب الجماعي: سلاح الصغار والمخصيّين



اسبوع آخر مرّ على منطقتنا، الوضع الامني في الجنوب لا يتحسن وانما العكس صحيح: سكان المنطقة – سديروت، كيبوتسات وبلدات صغيرة ما زالوا يعانون من نيران القسام.
عدد المتضررين من الجرحى يرتفع، الضرر يكبر، اعصاب، وحالة السكان النفسية تتضرر ايضا.
من جهة اخرى – سكان القطاع يعانون من استمرار الاغتيالات واستمرار اطلاق النار الكثيف من قبل قوات جيش الاحتلال. الناس يموتون بالعشرات، مسنين وأطفالا، امنهم تضرر بصورة واضحة واليأس يسيطر على كل الناس.
الحكومة الاسرائيلية تكمل طريقها، وتستعمل سلاحها الفتاك القديم/ الجديد – البديل. عقاب جماعي، قطع الكهرباء عن سكان القطاع، الحكومة الاسرائيلية لم تعِ حتى الآن ان العقاب الجماعي ليس حلا/ لا يؤثر وانما يؤدي الى نتائج اخرى غير المرغوب فيها.
- انها – حكومة اسرائيل – تزيد من اليأس والاهانة.
- انها تمس بكرامة وحقوق الانسان لسكان القطاع.
- انها تزيد من الغضب واليأس والكراهية.
- انها توّلد الرغبة في الانتقام.
- انها تبعد فكرة وامكانية الحوار وبداية عملية السلام.
فقط اولئك الذين لا يعرفون كيف يردّون وما يفعلون، يستعملون العقاب الجماعي، فقط اولئك الذين يريدون الحفاظ على هذا الوضع والوصول الى انفجار، مفخخ مخطط له لتحسين المواقف/ مواقفهم يستعملون العقاب الجماعي.
فقط الصغار والمخصيون يستعملون العقاب الجماعي، ايهود اولمرت، ايهود براك لقد قلنا لكم؟
لقد ذكّرناكِ يا حكومة اسرائيل!
بدرو غولدفارب
"ابو عزيز"

(كيبوتس نير يتسحاق)

بدرو غولدفارب
الأربعاء 27/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع