حيفا- مكتب "الاتحاد"- نظمت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي بالتعاون مع أكاديمية القاسمي يوم الخميس الماضي في مدينة باقة الغربية حلقة دراسية بمشاركة أكثر من 20 محاضرًا وباحثًا ومربيًا، لمناقشة عدد من القضايا التربوية الإستراتيجية للمجتمع العربي، ضمن سلسلة حلقات دراسية تعقد ضمن مشروع إقامة مجلس تربوي عربي الذي أطلقته لجنة المتابعة مؤخرًا.
تحدث في الافتتاح د. محمد عيساوي مدير أكاديمية القاسمي المضيفة، حول نوعية المعلم والخرّيج التي نريدها، وكيفية مواجهة التناقض بين الهوية والمواطنة. كما تحدث رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المربي نبيه أبو صالح، الذي أشار إلى عدم تجاوب المؤسسة الحاكمة مع مطالب التعليم العربي، وضرورة تحمّل المجتمع العربي المسؤولية على جهاز التربية والتعليم.
ثم تناول المحور الأول تجربة عمل اللجان الاستشارية للتعليم العربي، بمشاركة البروفسور جورج قنازع (الذي كان ترأس اللجنة الاستشارية التي أقيمت عام 1995) ود. خالد أبو عصبة ود. علي جبارين.
وعرض البروفسور قنازع ود. ابو عصبة مسيرة عمل اللجنة ومعوقاته، لا سيما تدخّل جهات غير مهنية في كل ما يتعلق بالتعليم العربي. ولخّص النقاش د. أيمن اغبارية، الذي يدير مشروع المجلس التربوي العربي، مؤكدًا ضرورة استنفاد الإمكانيات المتاحة بموجب القوانين والأنظمة السارية حاليًا، ومواصلة السعي نحو إقامة مجلس تربوي عربي يضع تصوّرات واستراتيجيات في مختلف القضايا التربوية، من خلال رؤية شمولية للتربية كمشروع حضاري تنموي وليس تعليميًا وحسب.
أما المحور الثاني الذي أداره مدير لجنة المتابعة عاطف معدّي، فتناول المضامين والمناهج في التعليم العربي، وتطرّق إلى أهداف التعليم التي تنبثق عنها المناهج والمضامين، لمساندة. ولخّص د. محمد حبيب الله النقاش بـ: ضرورة استغلال الهامش المتاح للتأثير على المناهج التي تصدرها وزارة المعارف ومعاهد الأبحاث، والسعي نحو إقامة معهد أو دائرة أبحاث خاص بالتعليم العربي بالتنسيق مع الكليات العربية القائمة، وتكثيف استخدام برامج الظل والفعاليات اللامنهجية من خلال لجان أولياء الأمور.