*الشرطة تطالب المواطن فهمي اللداوي هدم بيته بنفسه خلال 24 ساعة* حالة استنفار والتفاف جماهيري واسع في قلنسوة* اللجنة الشعبية تتواصل مع الأهالي وتناشدهم للتواجد في البيت والأهالي يلبون النداء ويقفون وقفة مشرفة*

قلنسوة- لمراسلنا البرلماني- بقي يوم واحد فقط على انتهاء موعد امر الهدم الإداري الذي أصدرته لجنة التنظيم لهدم بيت فهمي اللداوي في قلنسوة، بحجة البناء غير المرخص، وفي أعقاب هذا تزداد حركة الاحتجاج الجماهيري في المدينة بقيادة اللجنة الشعبية لحماية الحق في الأرض والمسكن والتي أقيمت في أعقاب ندوة حول أوضاع التنظيم والبناء في قلنسوة بادرت إليها الجبهة قبل حوالي عام.
وقد زار النائب الجبهوي د. حنا سويد، خيمة الاعتصام التي أقيمت بجوار البيت واشترك في الاجتماع الشعبي الذي حضره المئات من أهالي البلدة.
افتتح النائب سويد حديثه بتحية للجنة الشعبية التي تقوم "بعملها المقدس" بغطاء جماهيري والتفاف شعبي قائلا: "إنّ هذه الوقفة تعتبر رسالة مباشرة للشرطة ولأذرع لجان التنظيم والبناء بأنّ أي عملية هدم في قلنسوة ستؤدي إلى صدام بين الجمهور الغاضب والشرطة، ولذا فعلى الشرطة ان تعيد حساباتها وربما تعدل عن تنفيذ أمر الهدم".
وأضاف سويد: "إنّ سياسة الحكومة ولجان التنظيم المماطلة باقرار الخرائط الهيكلية وتضييق الخناق على المواطنين العرب في البلاد هي التي تدفع الأهل للبناء غير المرخص لأنها لا تتيح لهم أي حل آخر، لانه لا يمكن التنازل عن الحق ببناء بيت مهما يحدث لان جماهيرنا صامدة على أرضها ومتمسكة بحقها الأساسي هذا".
وتطرق سويد إلى الفرق الشاسع بين وعود الحكومة من جهة والتطبيق على ارض الواقع من الجهة الأخرى، حيث أن وزير الداخلية الذي تعهد ببناء مدينة عربية قبل أسبوع فُضح أول أمس عندما صوت في المجلس الوزاري ضد اقتراح قانون النائب سويد لبناء مدينة جديدة في منطقة الشمال تكون مفتوحة للجميع وتهدف إلى تلبية حاجيات المواطنين العرب في السكن وتمنحهم حلول إسكانية جديدة.
وناشد سويد المواطنين في قلنسوة بمواصلة نضالهم المشرف والذي أصبح مثلا يحتذي به، "وما دام هذا الصمود مستمر فمن المستحيل تنفيذ أمر الهدم".
كما تحدث في الاجتماع النائب جمال زحالقة وأعضاء اللجنة الشعبية المحلية وقام وفد من اللجنة الشعبية من الطيرة بزيارة خيمة الاعتصام للتضامن والتواصل مع اخوانهم.