اشتباكات عنيفة بين الجيش والثوار الأكراد:
تركيا تبرر عدوانها والعراق يدينه ويطالبها بالانسحاب



شمال العراق- وكالات- نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وجود صفقة بين أنقرة وواشنطن سمحت لجيشه بالتوغل شمال العراق.
وفيما واصل الجيش التركي تقدمه نحو معاقل رئيسية ضد حزب العمال الكردستاني، جددت حكومة بغداد إدانتها للعملية. كما طالب أكراد العراق أنقرة بتعويض حكومة كردستان العراق عن الخسائر المترتبة على هذا الهجوم.
وفي حديثه أمام كتلة حزبه البرلمانية، أكد أردوغان أن بلاده مارست ما أسماه "حقها المشروع في الدفاع عن النفس" مشيرا إلى حرص أنقرة على استقرار ووحدة أراضي جارته وعلى علاقات طيبة مع أكراد العراق.
من ناحيتها طالبت الحكومة العراقية في بيان صدر بعد اجتماع لها في العاصمة بغداد، أنقرة بسحب قواتها فورا من شمال البلاد معتبرة أن ذلك يشكل انتهاكا للسيادة.
وفي المقابل قال البيان إن "مجلس الوزراء يتفهم المصالح المشروعة لتركيا ولن يسمح باستخدام الأراضي العراقية مقرا أو ممرا أو منطلقا لعمليات تهدد الأمن والاستقرار".
من جانبه طالب برلمان إقليم كردستان العراق في جلسة استثنائية عقدت في أربيل أمس، الجيش التركي بسحب كافة قواته التي توغلت شمال العراق.
كما طالب البرلمان أنقرة بتعويض حكومة إقليم كردستان العراق عن الأضرار التي نجمت عن التوغل التركي.
وحثت رئاسة المجلس حكومة بغداد المركزية على طلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث العملية التركية.
وفي اليوم الخامس لعملية التوغل، لا تزال القوات التركية تخوض معارك عنيفة مع المتمردين الأكراد المتحصنين في جبال شمال العراق.
وأفادت مصادر أن المعارك متواصلة من دون توقف منذ مساء الأحد في محيط معسكر زاب الذي تحاول القوات التركية المدعومة بقصف مدفعي وتغطية جوية، السيطرة عليه.
ويستخدم المعسكر الواقع في واد عميق على بعد ستة كيلومترات من الحدود التركية كنقطة تسلل رئيسية من المتمردين إلى داخل تركيا لشن عمليات.
وقد سبقت الهجوم عمليات قصف لمعسكر هاكورك أحد المعاقل الرئيسية للكردستاني بالقرب من الحدود الإيرانية، وعلى بعد نحو عشرين كلم من الحدود التركية.
وأفاد مراسل الجزيرة في كردستان العراق أحمد الزاويتي- استنادا لمصادر بحزب العمال- أن سوء الأحوال المناخية أثر على تقدم القوات التركية، وأن عناصر الكردستاني استغلوا ذلك لصد الجنود الأتراك.
وكانت هيئة الأركان العامة التركية زعمت في بيان إن قواتها قتلت 41 من الثوار الأكراد بينما فقدت جنديين أول أمس الاثنين، مما يرفع إلى 153 عدد قتلى الكردستانيين منذ بداية العملية.
كما اعترف الجيش بمصرع 17 من جنوده، ولكن المتحدث باسم الكردستاني أحمد دانيس قال إن مقاتلي حزبه قتلوا 81 جنديا مشيرا إلى مصرع أربعة ثوار حتى الآن.

الأربعاء 27/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع