"سلام لبلد السلام" معرض يهدف لإثارة الحس الوطني العراقي



* معرض فنان ينحاز للهموم العراقية ويطلق صرخة احتجاج لكل مظاهر التفرقة والتداعي والطائفية في العراق*

بغداد - "ألسلام لبلدالسلام" هو عنوان معرض ملصقات فنية تنظمه دائرة الفنون التشكيلية حاليا في احدى قاعاتها بوزارة الثقافة العراقية في بغداد ويهدف الى اثارة الحس الوطني عبر ثقافة جمالية تعكس هموم البلد وابنائه.
ويشارك في المعرض الذي يضم اكثر من ثلاثين لوحة، عشر فنانات و15 فنانا عراقيا يعملون ضمن دائرة الفنون التشكيلية وتمنوا ان تكون اعمالهم صرخة بصرية للتصدي لكل اعمال العنف ومظاهر التجزئة التي تنال من البلاد.
وقال مدير المعارض في الدائرة الفنان شاكر خالد "هذا المعرض هو الثاني لفناني الدائرة ويندرج ضمن الانشطة التي تتبنّاها وتهدف من خلالها الى ابقاء الفنان ضمن دائرة العمل المتواصل وعدم الاستسلام ليأس المعاناة وصعوبة الحياة".
وأضاف خالد "نريد ان نقول للعالم عبر هذا المعرض ان هذه الاعمال تنحاز للهموم العراقية وهو صرخة احتجاج وادانة لكل مظاهر التداعي التي تعاني منها البلاد بسبب الاوضاع السائدة ونأمل ان يسهم مضمون شعار المعرض في اثارة الحس الوطني للمحافظة على البلد".
وطغى على الاعمال الفنية الحس الاكاديمي والتنوع في الاسلوب في مثل هذه التجارب الفنية التي انجزها فنانون تخرجوا في اكاديمية الفنون الجميلة واستخدموا في انتاجهم تقنيات مختلفة وانماطا متعددة في الفن التشكيلي.
فهناك من ادخل اسلوب الكولاج على اعماله وهناك من تعمّد ادخال صيغ البوستر وان اشتركت تلك الاعمال في رسالتها في ابراز الموروث الوطني مثل استخدام الرموز التاريخية كاسد بابل والنخلة العراقية في اشارة للحض على الحفاظ على هذا الارث.
ومن الفنانين الذين شاركوا في المعرض ماهر الطائي ومحمد علي كريم وملاك جميل ومها القيسي ورواء مؤيد وجمان جاسم ورياض الهنداوي وآخرون من فناني دائرة الفنون التشكيلية.
وأشارت الفنانة رواء مؤيد الى المشاكل التي تواجه الفنانين عادة "الجوانب المالية تعد ابرز المشاكل والمصاعب (الامنية) التي نواجهها فالفنانات العراقيات لا يستطعن الآن ان يذهبن بانتاجهن الفني الى قاعات خارجية مخصصة للعرض بسبب الوضع الامني فضلا عن انحسار هذه القاعات".
وأضافت رواء مؤيد "في السابق الفنان يعرض انتاجه ويبيعه وهكذا يمضي بعمله والتزاماته اما الآن فقد اختلف الامر وهذا المعرض وغيره من انشطة الدائرة يمنحنا دافعا معنويا لتحدي المشاكل ونأمل ان يأتي يوم نعمل فيه في ظل ظروف افضل".
اما الفنانة مها اسماعيل القيسي فشاطرت زميلتها الرأي وقالت "نتمنى ان تبرز اعمالنا في ظروف افضل مما هي عليه الآن ونخرج الى قاعات ومعارض تعكس قدرة الفنان العراقي على تحدّي معاناته وتخطي مشاكله الحياتية".
وتمنّى مدير المعارض في دائرة الفنون التشكيلية ان يسهم معرض الملصقات الوطنية رغم بساطته واهمية هدفيته ليكون واحدا من الوسائل الفنية والاعلامية المؤثرة في المرحلة الراهنة باتجاه التفكير ببناء البلد واعادة السلام له لانه بلد السلام.
وأشار خالد الى ان "الدار تستعد لاقامة معرض للفن التشكيلي خاص للفنانات العراقيات الشهر المقبل سواء من داخل الدائرة ومن خارجها حيث ستوجه دعوات للمشاركة في المعرض المقبل".
ألفنان ماضي حسن احد المشاركين اعتبر المعرض "رسالة فنية بليغة نتطلع ان تكون معبرة عن اهمية الحفاظ على وحدة النسيج العراقي وايصال هذه الرسالة للذين تهمهم مصلحة البلاد وتماسكه ومفجرا ليقظة الجميع بهذا الاتجاه".

الثلاثاء 26/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع