د. حنين معبرا عن اشمئزازه من تصرفات الجنود في الأراضي المحتلة:
تأكيد على صحة الموقف الرافض لخدمة الاحتلال في المناطق الفلسطينية



*ويتساءل عن مصدر العجب: ما المشكلة بأن يذل جندي مسنًّا فلسطينيا في عمر جده ما دام وزير الأمن يأمر بتفجير أحياء كاملة؟! ولم نستغرب أن يخنق الجنود أطفالا فلسطينيين لمجرد التسلية ما دامت الحكومة تخنق قطاع غزة برمته؟!*

القدس- لمراسلنا البرلماني- عبر النائب الجبهوي د. دوف حنين، عن اشمئزازه مما كُشف عنه مساء أمس الأول من تنكيل جنود الاحتلال بمواطنين فلسطينيين، وفق تحقيق بثته أمس القناة التلفزيونية الثانية.
وأكد د. حنين، وهو من طلائعيي رافضي الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، في بيان إعلامي بأن "ممارسات الجنود على بشاعتها غير مفاجئة ففي كل يوم وكل ساعة يرتكب جنود الاحتلال بشاعات لا تقل عما نشر، لكنها لا تفضح كما يجب". وأضاف: "التعامل مع هذه الحالات وكأنها حالات شاذة لا يمت للواقع بصلة وهو شكل من أشكال خداع الذات ونتاج أجهزة الإنكار التي طورها المجتمع الإسرائيلي على مدى أربعين عاما من الاحتلال الفظيع، لتجاهل ما يرتكب باسمه من فظائع في المناطق المحتلة."
وأردف د. حنين: "هذه الحقائق تؤكد صحة موقفنا برفض الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية فالتجند يسلخ عن الشباب انسانيتهم ويمسخ أخلاقهم إلا أن هذا ليس كل شيء، فكما تعفّن السمكة من رأسها، فإن للسياسة أيضا دور أساسي باتلاف هؤلاء الجنود."
وتساءل د. حنين: "ما هي اللكمة على وجه مسن فلسطيني مقارنة بقرار وزير "الأمن" بتفجير أحياء كاملة في غزة أو في بيروت؟ ولماذا يمنع الجنود من خنق الأطفال في رهان بينهم حول أي من الأطفال سيغمى عليه أولا حين يصدر رئيس الحكومة أوامره بخنق قطاع غزة كله، على مئات ألوف سكانه ويمنعهم من الماء والكهرباء، ومن الغذاء والأدوية؟!".
واكد د. حنين في ختام بيانه على رفضه الادعاء وكأنه لا مفر سوى الاحتلال قائلا بأن "ادعاء انعدام الشريك في الطرف الآخر، منذ فشل كامب ديفيد، لا يهدف إلا إلى تبرير سياسة الرفض المنهجية التي تقودها حكومة اسرائيل بشكل متهور جدا."
يذكر في هذا المجال بأن الحزب الشيوعي الإسرائيلي، كان تاريخيا من أول من دعم رفض الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة بشكل علني، وبأن د. حنين، وهو عضو المكتب السياسي لهذا الحزب، وإضافة إلى كونه رافضا للخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، عمل حتى انتخابه للكنيست في الترافع عن رافضي التجند من منطلقات ضميرية، وأسهم بتحرير كتاب "محاكمة الرافضين" حول هذا الموضوع.

الثلاثاء 26/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع