خلال حفل لتكريم الصحافيين بمناسبة انطلاقتها الـ 39:
الجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين تدعو إلى وقف المفاوضات واحترام الحريات العامة والصحافية



حيفا- مكتب "الاتحاد"- نظمت الجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين، حفل تكريم للصحافيين بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانطلاقتها، حضره حشد كبير من الكتاب والصحافيين ومراسلو وكالات الأنباء العربية والدولية والفضائيات والصحف المحلية.
واستهل الحفل بكلمة المكتب الإعلامي للجبهة الدمقراطية ألقاها د. احمد حماد، الذي رحب فيها بالحضور، مؤكدا على مواصلة طريق الحرية والاستقلال وبذل الجهود المخلصة لتجاوز الأزمة الراهنة.
وأكد حماد على رفض قمع الحريات والتجاوزات التي تجري هنا وهناك، والتي تشكل انتهاكا فاضحا للحريات العامة وتقيد حرية الرأي والتعبير.
وألقى الكاتب طلال عوكل كلمة باسم الكتاب والصحافيين، هنأ فيها قيادة الجبهة الدمقراطية وكوادرها بانطلاقة الجبهة، مشددا على أهمية الدور الذي تضطلع به في الساحة الفلسطينية.
وقال: "إن انطلاقة الجبهة الدمقراطية أحدثت حراكا فكريًا كبيرا في الساحة الفلسطينية، خلق حالة من التنافس الإيجابي في ميادين الفكر الثوري بين الفصائل".
وشدد عوكل على ضرورة احترام الحريات الصحافية، وإدانة كل الممارسات التي ترتكب بحق الصحافيين الفلسطينيين، الذين يقفون دائما في خط الدفاع الأول عن قضيتهم. وأكد على الدور الريادي الذي لعبته الجبهة في تقديم المبادرات السياسية الهادفة، وتحويل هذه المناسبة الوطنية إلى مهام عمل، كما جرى في المظاهرة ضد الجدار العازل في بلعين.
ثم ألقى صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين كلمة الجبهة، جدد فيها العهد على السير قدما في النضال من أجل الحرية والاستقلال والتقدم الاجتماعي، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفق القرار 194.
وأكد على ضرورة احترام الحريات العامة والصحافية، وإدانة الممارسات القمعية ضد المؤسسات الصحافية واعتقال الصحافيين وسجنهم، ومنع الصحف الفلسطينية من التوزيع.
وشدد ناصر على ضرورة إغلاق ملف الاعتقال السياسي، وحماية الحريات العامة والصحافية، بما فيها حرية الانتماء السياسي وحرية الرأي والتعبير في إطار القانون.
ودعا إلى العمل الجاد من أجل إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية التي تأسست على الاستفراد بالسلطة والمحاصصة الثنائية، والتي قادت إلى الحسم العسكري والاستيلاء بالقوة على السلطة من قبل حركة حماس.
وأكد ناصر على أن المدخل لإنهاء حالة الانقسام هذه، هو تراجع حماس عن الحسم العسكري ونتائجه المدمرة، وصيانة الحريات العامة ووقف المداهمات والاعتقالات، وتشكيل حكومة انتقالية تحظى بثقة الجميع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة.
وشدد على ضرورة انطلاق الحملة الشعبية الواسعة، للضغط من أجل إنهاء حالة الانقسام هذه، ودفع كافة الأطراف مجدداً إلى طاولة الحوار الوطني.
وختم ناصر قائلاً: "إن استمرار المفاوضات الجارية مع إسرائيل بهذه الطريقة في ظل استمرار الاستيطان وتوسيع المستوطنات، يوفر الغطاء لإسرائيل للاستمرار بالاستيطان"، داعيا إلى وقف المفاوضات وربط استئنافها بالوقف التام والشامل للاستيطان ووقف توسيع المستوطنات.

 

الثلاثاء 26/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع