في كفر ياسيف:
د. هيلل كوهين: مقولة الحركة الصهيونية عن ارض بلا شعب لشعب بلا ارض غير صحيحة



حيفا – مكتب الاتحاد - نظم الحزب الشيوعي والجبهة الدمقراطية في كفر ياسيف وابو سنان ندوة مساء الخميس الفائت في نادي الصداقة حول كتابي "جيش الظلال" و"عرب صالحون" للمؤلف د. هيلل كوهين، حضرها جمهور واسع من القريتين ومن بعض قرى المنطقة.
افتتح الندوة وأدارها الشاعر احمد نايف الحاج فقال: "ان جيش الظلال لم يعمل في الظل بل كان جيشا نظاميا عمل على المكشوف وعلى مرأى ومسمع العالم، وان الحكام العرب شاركوا في مؤامرة ارتكابها وان الحزب الشيوعي كان في طليعة من تصدى لهذه لمؤامرة وهذا ما اثبتته التطورات اللاحقة".
اما مؤلف الكتاب د. كوهين فقد اكد ان "المقولة الصهيونية التي تدعي ان فلسطين ارض بلا شعب لشعب بلا ارض هي غير صحيحة. هنالك تاريخا لليهود في هذه البلاد وهنال تاريخ وحاضر للعرب ايضا". كما تطرق الى دور العملاء في انزال النكبة بالشعب الفلسطيني الذي لم يتناوله احد من الباحثين. وشارك في الندوة عصام عراف مترجم كتاب "العرب الصالحون" والذي يعمل على ترجمة كتاب "جيش الظلال" وقد اكد ان ظاهرة العملاء تحتاج الى علاج فدورهم ادى الى فقدان مساحات شاسعة من ارض الشعب الفلسطيني.
وقد اثار موضوع الندوة الكثير من النقاش مما اغنى البحث التاريخي الذي تناوله المؤلف في كتابيه، وخصوصا ما يتعلق بالدور البارز الذي قام به الحزب الشيوعي في التصدي للمؤامرة الاستعمارية الصهيونية والرجعية العربية ولكل المخططات التي تبعتها.

 

تعقيب من السيّد عصام عرّاف


حيفا – مكتب "الاتحاد" – بعد النشر في "الاتحاد" يوم الاثنين الأخير (المنشور أعلاه في الموقع. ا.ل) حول الندوة التي كانت عقدت نهاية الأسبوع الماضي في نادي الصداقة في كفر ياسيف حول كتاب د. هليل كوهين "العرب الصالحون"، جاءنا التعقيب التالي من السيد عصام عرّاف، الذي ترجم الكتاب للعربية:
"ورد في الخبر أنني قلت: إن ظاهرة العملاء تحتاج إلى علاج، لأن أعمالهم أدت إلى فقدان مساحات شاسعة من أرض الشعب الفلسطيني؛
هذا القول صحيح ولا يستطيع أحد إنكاره، غير أنه لم يتح لي أن أطرق ذلك الباب في تلك الندوة.  لقد تناولت في حديثي جانبا آخر من نشاط السلطة للهيمنة على حياتنا في البلاد، وصوغ عقولنا حسب رغبتها، وذلك بتعيين معلمين ومديرين ومفتشين حسب استعدادهم للتعاون مع أجهزة الأمن، بغض النظر عن قدراتهم العلمية والإدارية. فكان من نتيجة ذلك أن الغالبية العظمى من العاملين في جهاز التعليم في الوسط العربي هم من الأميين أو أشباه الأميين، مما أدى إلى تفشي ظاهرة الغش في الامتحانات، لكي يغطي هؤلاء المعلمون على تقصيرهم في أداء واجبهم،
"وقلت أيضا إن شتم السلطة واتهامها لا يمكن أن يعلل الحالة المزرية لكثير من أوجه حياتنا لأن السلطة ليست مسؤولة عن العداوة بيننا وبين الكتاب، فالقراءة في المجتمع العربي تمارسها قلة قليلة بينما هي الركن الأهم لقيام مجتمع يستطيع أن يواجه تحديات العصر".

الأثنين 25/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع