حماس تحمّل السلطة مسؤولية وفاة ناشطها في معتقل للمخابرات



أبو زهري: مجد البرغوثي عُذب حتى الموت * عباس يأمر بالتحقيق * حزب الشعب يجدّد دعوته لرفض الاعتقال السياسي وكافة أشكال التعذيب

الضفة الغربية – وكالات الأنباء – أعلن أمس أن أحد المعتقلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توفي في أحد السجون التابعة للمخابرات الفلسطينية في مدينة رام الله.
وقال متحدث باسم جهاز المخابرات إن تقرير الطب الشرعي أثبت أن سبب وفاة مجد البرغوثي هو تضخم في عضلة القلب.
والبرغوثي الذي اعتقل قبل ستة أيام، من قرية كوبر القريبة من رام الله ويعمل إماما في مسجد القرية.
وعمت التظاهرات بلدة كوبر حيث عمد المتظاهرون إلى سد مداخل البلدة بالحجارة والإطارات المشتعلة, حيث تدخلت الشرطة الفلسطينية وجرح اثنان من المتظاهرين بالرصاص، طبقا للمصادر الطبية.
من جهته طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من النائب العام التحقيق في الحادث وإبلاغه بنتيجة التحقيقات في أقرب وقت ممكن.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الأطباء المشرفين على الموقوفين أن "البرغوثي كان يعاني من مرض في القلب، ما استدعى نقله إلى المستشفى، حيث فارق الحياة هناك" وقالت "تولى الطبيب الشرعي تشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة".
في المقابل قالت حماس إن البرغوثي لم يكن يعاني من أية أمراض, وحملت عباس ورئيس الحكومة سلام فياض "المسؤولية الكاملة والمباشرة عما سمتها "عملية التعذيب حتى الموت" التي تعرض لها البرغوثي في أحد سجون المخابرات في رام الله.
وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن "هذه الجريمة تمثل سابقة خطيرة تعكس حجم التعذيب الذي يتعرض له أبناء حركة حماس في سجون السلطة (...) وانعكاس لمستوى التنسيق الأمني والتعاون عالي المستوى بين الاحتلال وبين أجهزة أمن السلطة" قائلا إنها "ترجمة للشق الأمني من خطة خارطة الطريق الذي تعهد بمحاربة المقاومة".
من جهته، عبر حزب الشعب الفلسطيني في بيان له عن صدمته وأسفه العميق لوفاة البرغوثي وجدّد دعوته الى تحريم الاعتقال السياسي.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب إن وفاة البرغوثي في سجن المخابرات العامة وهو معتقل على أساس  سياسي يدعونا مجددا للتأكيد رفض مبدأ الاعتقال السياسي ورفض كافة أشكال التعذيب التي يتعرض لها كل هؤلاء في قطاع غزة والضفة الفلسطينية أيضا.
وطالب العوض جهات الاختصاص والمؤسسات القانونية كافة بإجراء تحقيق نزيه وعادل للكشف عن ملابسات وفاة البرغوثي. وأضاف: "وفي هذا السياق فان الحزب يرحب بدعوة النواب المستقلين لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة يشارك فيها النواب انفسهم  للكشف عن ملابسات ذلك".

الأحد 24/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع