مؤتمر لحزب الشعب في غزة يدعو لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية



غزة – انهت منظمة حزب الشعب الفلسطيني في محافظة غزة اعمال مؤتمرها العام في المحافظة والذي انعقد في اطار التحضيرات الحزبية الجارية لعقد المؤتمر العام الرابع للحزب في السادس من الشهر القادم وعلي شرف ذكري اعادة التاسيس السادسة والعشرون وشارك في حفل الافتتاح قادة القوي والفصائل الوطنية وممثلين عن الهيئات الشعبية والوطنية.
والقي وليد العوض عضو المكتب السياسي للحزب كلمة الحزب المركزية التي اكد فيها علي اهمية انعقاد مؤتمرات الحزب في المحافظات في اطار التحضير لانعقاد المؤتمر العام كمحطة هامة علي طريق الديمقراطية التي اختارها الحزب كطريق وحيد للتغيير والتطوير واكد العوض علي ان الساحة الفلسطينية تمر في ظروف صعبة وخطيرة نتاج استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل علي شعبنا ونتيجة حالة الانقسام الحاد بعد انقلاب حماس في غزة وأيضا استمرار حالة التشرذم في الوطن.
وأكد العوض ان هذا المؤتمر ينعقد في ظل ظروف سياسية بالغة التعقيد تتعرض خلالها قضيتنا الوطنية لمخاطر التبديد والتصفية الأمر الذي يتطلب منا الوضوح والجرأة في مواجهتها بعيدا عن أي مجاملة لأي جهة كانت.
وقال إننا في حزب الشعب نرى أن المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا يمكن تلخيصها بثلاث.

* أولا: الاحتلال
الخطر الأول يتمثل باستمرار الاحتلال والعدوان المتواصل على شعبنا هذا الخطر الذي يجب أن يبقى التصدي له ومقاومته  الوجهة الحقيقة لبوصلة نضالنا، وتلاحظون انه هذه الايام يزداد وحشية هناك في الضفة الفلسطينية من خلال عمليات القتل والاعتقال  ومواصلة عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد القدس ومحاولات فصلها عن الضفة، ويتواصل الحصار الظالم والعدوان بوحشية اكبر على قطاعنا الحبيب واعتباره كيانا معاديا حيث تستمر جرائم القتل والاغتيال والاجتياحات المتكررة التي طالت كافة المحافظات القطاع وأبناءه دون تمييز، وقي طل هذا العدوان الغير مسبوق تتزاحم الوعود الخادعة،، والمشاريع التي تستهدف تكريس ما استحوذ عليه الاحتلال كأمر واقع وفرض الحلول التي تنتقص من حقوق شعبنا التي أقرتها كافة قرارات الشرعية الدولية. وفي هذا المجال فقد حذر حزبنا من رفع سقف التوقعات والمراهنات على الوعود الأمريكية وقد بينت الوقائع صحة ذلك بعد مؤتمر انابوليس، حيث تواصل العدوان والاستيطان، ولذلك فإننا دعونا القيادة الفلسطينية وما زلنا إلى تعليق المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وربط استئنافها بوقف العدوان والاستيطان والتوجه للمجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته امام ذلك، كما طالبنا بوضع إستراتيجية فلسطينية موحدة لمجمل العملية السياسية وإعادة تشكيل الوفود المفاوضة باعتماد مرجعية تفاوضية تحت سقف اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

* ثانيًا: الانقسام
أما الخطر الثاني فيتمثل في حالة الانقسام القائمة التي نتجت عن انقلاب حركة حماس واستيلائها على السلطة وفرض سلطة الأمر الواقع بالقوة المسلحة، إننا في حزب الشعب كنا وكغيرنا من القوى من التي سعت إلى إجراء الانتخابات التشريعية وتعاملنا بايجابية مع نتائجها وسعينا وبل وشاركنا في حكومة الوحدة الوطنية وعملنا وعبر علاقاتنا الدولية لفك الحصار بما فيها إقامة علاقات من قبل أصدقائنا مع  الحكومة العاشرة، ولكننا بنفس القدر وبروح عالية من المسؤولية  والوضوح رفضنا بكل حزم حسم الصراع على السلطة بالقوة المسلحة فنذ اللحظة الاولى علا صوتنا ضد ذلك باعتباره سابقة وجريمة في العلاقات الوطنية يجب أن لا تتكرر، إن هذا الأسلوب خلق حالة انقسام حادة دمرت كافة مكونات النظام السياسي الفلسطيني بدءا من الحكومة وصولا لاختطاف المجلس التشريعي حتى المؤسسة القضائية وبات قطاع غزة هذا الجزء الغالي من الوطن ينسلخ في محاولات مرفوضة عن الوطن وبات أهله البواسل رهائن لما نشأ من واقع مر يعترف الجميع بأنه ليس في مصلحة شعبنا وهكذا كما تلاحظون فقد تراجع دور غزة من أن يكون رافعا للمشروع الوطني في مواجهة التحديات وتحول الى عنصر  ابتزاز ورئة ا يتنفس منها الاحتلال ويستغلها لاعتصار مزيد من التنازلات من مختلف الأطراف.

* ثالثًا: الانتهاكات
أما الخطر الثالث ففيتمثل بما تتعرض له المسيرة الديمقراطية والتعددية السياسية من تصاعد للانتهاكات في بلادنا بشكل عام وفي قطاع غزة بكل خاص هذه الانتهاكات التي طالت حرية الرأي والتعبير والتظاهر بالإضافة الى الاعتقال السياسي ومنع توزيع الصحف وصولا لمنع إقامة المسيرات والتظاهرات والمناسبات الوطنية وغيرها من الاعتداء على المؤسسات بما فيها الاعتداء على المكتبات العامة الذي كان آخرها مكتبة جمعية الشبان المسيحية والمدرسة المعمدانية. لذلك فان إدراكنا لمختلف هذه المخاطر يتطلب منا العمل  بالوسائل الديمقراطية وحسب ما نص عليه القانون لوقف هذه التعديات سواء التي تحدث هنا في غزة أو أية انتهاكات من هذا القبيل في محافظات الضفة . وفي هذ المجال ودون  إطالة نقول نحن في حزب الشعب الفلسطيني سنبقى مدافعين عن موقفنا هذا ولن ترهبنا التهديدات ومحاولات الاختطاف والاعتقال من أية جهة كانت فنحن أبناء حزب الشعب ورثة الشيوعيين الفلسطينيين الذين شهدت لبطولاتهم سجون انظمة الاستبداد على مدار السنين،

الأحد 24/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع