كاسترو للأميركيين: غيّروا داخل بلادكم



أطل فيدل كاسترو أمس على الكوبيين، وخاطبهم بوصفه «الرفيق» وليس «القائد العام»، كما قال في خطاب تنحيه عن الحكم في كوبا، الثلاثاء الماضي، بعد 49 عاماً من النضال، «ليفتح النار» على خصومه الأميركيين «إيديولوجياً».
وإن خرج كاسترو، الذي يتوقع أن يخلفه شقيقه راؤول عندما تلتئم الجمعية الوطنية لاختيار مجلس الدولة غداً الأحد، «عن صمته» قبل انقضاء «أيام النقاهة العشرة التي منحها لنفسه»، فلأنه «توجّب عليه أن يفتح النار عليهم إيديولوجياً»، داعياً واشنطن إلى تغيير سياستها لا أن تسعى إلى تغيير كوبا.
وكتب كاسترو في صحيفة «غرانما» الرسمية «كنت أستمتع وأنا أشاهد الموقف المحرج لكل المرشحين الأميركيين للرئاسة»، إذ «شعر كل واحد منهم بأنه ملزم بأن يتقدّم بمطالب مباشرة من كوبا تجنباً للمجازفة بصوت واحد»، و«صرخوا: التغيير» مرات ثلاثا، و»أنا أؤيدهم: غيّروا ولكن داخل الولايات المتحدة».
أما الرئيس الأميركي جورج بوش فـ«عندما يتحدث عن التغيير هو يقصد ضم» كوبا إلى بلاده، و»هذا ما يفكر فيه في أعماق نفسه»، ولكن كاسترو أجابه أن «كوبا تغيرت منذ زمن، وستواصل مسارها الجدلي».
إذا اختير راؤول رئيساً، وهو منصب يشغله بالإنابة منذ تموز الماضي، يتعين على الجمعية الوطنية اختيار خلف له كوزير للدفاع، ويعتقد أنه سيكون الجنرال ليوبولدو سنتراس فريياس. كما يتعين عليها اختيار الأعضاء الـ31 في مجلس الدولة، وهو السلطة التنفيذية في كوبا، ورئيسه الذي يصبح رئيسا للدولة.
ويعتبر نائب الرئيس كارلوس لاخي ابرز وجوه «الجيل الوسيط» الذي تحدث عنه كاسترو في رسالة تنحيه، وهو واحد من خمسة يشغلون هذا المنصب. ويحتمل أن يكون مرشحا للخلافة، إن قرر الأخوان كاسترو إحداث تغيير جوهري على رأس الدولة.
(أ ف ب، رويترز، أب)
السبت 23/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع