الكنيست تصادق على اقتراح تلخيص الجبهة والعربية للتغيير بشأن بيان وزير المواصلات لمكافحة حوادث الطرق

* بركة: ظاهرة العنف في الشوارع وحوادث الطرق هي انعكاس للجو العنيف السائد في المجتمع الاسرائيلي *

حيفا - مكتب الاتحاد - صادقت الكنيست على اقتراح تلخيص لكتلة الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير حول البيان الذي قدمه وزير المواصلات بشأن مكافحة حوادث الطرق والمعطيات المتعلقة بانخفاض عدد ضحايا حوادث الطرق خلال السنة الجارية قياسا الى معطيات السنة المنصرمة.

وجاء في التلخيص الذي قدمه النائب محمد بركة رئيس الكتلة ان الكنيست ترى بايجاب الانخفاض في عدد القتلى في حوادث الطرق وان اكبر نسبة من حوادث الطرق هي نتيجة لفعل الانسان، لهذا فان الكنيست تطالب الحكومة برفع ملموس للميزانيات المخصصة لتطوير البنى التحتية في الشوارع ولرفع الوعي بين الجمهور بالاضافة الى طرق المعاقبة والردع.
وجاء ايضا ان على الحكومة الغاء التقليصات المزمع اجراءها في مشروع الحذر على الطرق في جهاز التعليم على ان تتم زيادة الميزانيات وتوسيع هذه المشاريع للجمهور، وان الكنيست تطالب الحكومة ببناء اسس من اجل تشجيع المواصلات العامة والتي يجب ان تكون متوفرة وسهلة.
وقد صادقت الكنيست على هذا الاقتراح ب12 صوتا مع الاقتراح و4 اصوات ضده.

وفي سياق النقاش والمعطيات المتعلقة بانخفاض عدد ضحايا حوادث الطرق خلال السنة الجارية قياسا الى معطيات السنة المنصرمة، قال النائب بركة ان قضية حوادث الطرق هي ضربة اجتماعية وانسانية ليس فقط للمجتمع انما ايضا للعائلات الثكلى حيث انه لا يمكننا ان نقول ان موت 461 شخصا فقط في حوادث الطرق هو امر جيد لانه في كل الاحوال هنالك قتلى على الشوارع.
واضاف بركة انه على ما يبدو اننا لسنا في طريق تقليص هذه الظاهرة ولكن لا شك ان هذه الظاهرة نتيجة لفعل الانسان وليس لامور تحط علينا من الفضاء، وبهذا يمكننا ان نبارك على الانخفاض في نسبة حوادث الطرق من جهة ولكن من جهة اخرى تبقى هذه الظاهرة ضربة اجتماعية صعبة يجب معالجتها.
وقال بركة انه كمن كان عضوا في اللجنة البرلمانية للتحقيق في حوادث الطرق في الكنيست السابقة يرى ان التعامل اليومي للكنيست مع هذه الظاهرة من خلال لجنة تحقيق برلمانية هو امر مطلوب وضروري من اجل تسليط الاضواء على هذه الظاهرة ومن اجل محاسبة الاشخاص المسؤولين ولطرح الافكار للحد من هذه الظاهرة، ولكن للاسف فان وزارة المواصلات على الرغم من موافقة الكنيست على اقامة اللجنة مرة اخرى، تقول ان لا حاجة لاقامتها.
واكد بركة ان التعامل مع هذه الظاهرة اصبح كالتعامل مع حالة الطقس بحيث ان الجميع يشتكي من هذه الظاهرة وبنفس الوقت لا يوجد هناك من يحرك ساكنا حولها، ولكن في حالة الطقس لا يمكن فعل الكثير بينما في ظاهرة حوادث الطرق يمكن فعل الكثير كوضع هذه القضية في راس سلم الاولويات والعمل على البنى التحتية للشوارع ودعم المواصلات العامة.
وقال بركة ايضا انه بعيدا عن الانشغال الروتيني بالنقاش في هذا الموضوع هنالك حاجة للتطرق الى العنف في الشوارع والقيادة بشكل غوغائي، حيث ان هذه الافعال هي نتيجة للجو العنيف السائد في المجتمع الاسرائيلي في كل جوانبه، ولهذا فهنالك مكان لرؤية الوضع السياسي الاجتماعي في المجتمع الاسرائيلي والذي يتجلى في الضغوطات القائمة على الشوارع وانه عندما يصبح هذا المجتمع طبيعيا وذا صبغة انسانية اكثر عندها يمكن القول ان الوضع قد تحسن على صعيد الشوارع والقيادة وحوادث الطرق.

وانهى بركة حديثه حيث قال ان ما يمكن عمله في مثل هذه الاوضاع الصعبة واليائسة هو تشجيع السفر في المواصلات العامة لانها اكثر امانا وتؤدي الى تقليص عدد السيارات على الشوارع، ولكن من جهة اخرى يجب ان تكون المواصلات العامة متوفرة ورخيصة يمكن لاي مواطن استعمالها الامر الذي لا نجده اليوم في الدولة.
الأربعاء 17/12/2003


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع