مجلس الأمن يترقب تقرير البرادعي حول إيران واشنطن تريد قراراً بتشديد العقوبات خلال أيام



نيويــورك ـ «السـفير» - أعلن مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة جاد الله الطلحي امس، أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين في مجلس الأمن الدولي يتطلعون الى التصويت على قرار ثالث يفرض المزيد من العقوبات على إيران بحلول نهاية شباط الحالي.
وقال الطلحي أن أعضاء المجلس سيعقدون اجتماعا تشاوريا غير رسمي الثلاثاء المقبل في أحد مقرات البعثات الأوروبية لمناقشة نص مشروع القرار الذي قامت الولايات المتحدة بتوزيعه رسميا على بقية أعضاء المجلس أمس. وأضاف أن السفراء يتطلعون إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن أنشطة إيران النووية الذي من المتوقع صدوره اليوم الجمعة قبل النظر في القرار.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وزعتا نص مشروع القرار بشكل غير رسمي على أعضاء مجلس الأمن قبل نحو أسبوعين وتسلمت ملاحظات عدد من الدول التي أبدت تحفظات، وبينها جنوب أفريقيا وأندونيسيا وليبيا. غير ان دبلوماسيين من دول أعضاء في مجلس الأمن قالوا أنهم لم يتسلموا حتى الآن ملحقات القرار والتي تتضمن أسماء الأفراد الايرانيين الذين سيتم فرض حظر على سفرهم وتجميد أرصدتهم.
ورغم أن الحصول على موافقة روسيا والصين على تشديد العقوبات بشكل معتدل يمثل إنجازا للدول الغربية الشهر الماضي، فإن الحصول على إجماع مجلس الأمن قد يشكل مهمة صعبة بالنسبة لواشنطن ولندن وباريس. فتركيبة المجلس منذ بداية العام، ودخول أعضاء جدد مثل ليبيا وفيتنام، الى جانب عضوية دول مثل أندونيسيا وجنوب أفريقيا، قد تمثل العقبة الأساسية أمام جهود الولايات المتحدة وحلفائها لتحقيق ذلك الإجماع، والذي يمثل هدفا مهما من ناحية توجيه رسالة الى إيران مفادها أن المجتمع الدولي بأكمله، وليس الدول الغربية فقط، ترى في النشاط النووي الإيراني خطرا لا بد من التعامل معه.
وقد اكد الطلحي في وقت سابق أن بلاده ستجد صعوبة في الموافقة على فرض عقوبات على إيران «مع الوضع بالاعتبار أن ليبيا عانت كدولة من العقوبات». كما أبدى مندوبا جنوب أفريقيا وأندونيسيا تحفظات مماثلة تدعو إلى منح إيران المزيد من الوقت للتفاوض مع الوكالة الذرية قبل فرض عقوبات جديدة.
من جهته، قال المتحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة ريك جرينيل، ان واشنطن ستسعى إلى الحصول على إجماع أعضاء المجلس ودعمهم للقرار الجديد «خاصة وأنه قد مضى عام كامل منذ أن تم اعتماد قرار مماثل، ولكن إيران لم تنفذ قرارات مجلس الأمن وتوقف تخصيب اليورانيوم». وأضاف أن بلاده تتطلع الى موافقة أعضاء مجلس الأمن على القرار الجديد «في أسرع وقت ممكن».
وكانت اروقة الام المتحدة شهدت امس الاول تصعيدا اسرائيليا ضد طهران والمدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي الذي تتهمه بالتساهل حيال البرنامج النووي الايراني، متوقعة ان «يخيب» تقريره اليوم الجمعة أملها، فيما قام المندوب الايراني بتسليم رسالة الى الامين العــام للامم المتحدة تحتج على التلميحات الاسرائيلية الى امكانية استخـدام القوة ضد طهران.
وبعدما احتج بدوره المندوب الاسرائيلي دان غيلرمان على التصريحات «المجنونة» للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس الاول، التي اعتبر فيها ان اسرائيل «حيوان متوحش»، وهي تصريحات ادانها بان كي مون، اعرب عن امله بان تسمح هذه التصريحات بـ«تعزيز تصميم الاسرة الدولية على التحرك لمنع ايران من حيازة السلاح النووي
الجمعة 22/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع