قلنسوة – لمراسلنا - بعد نجاح الإضراب الشامل أول أمس الثلاثاء، تواصل اعتصام الأهالي في قلنسوة قرب البيت المهدّد بالهدم، وتقاطرت الوفود المتضامنة من جميع أنحاء البلاد، حيث برزت الحضور الجبهوي محليًا وقطريًا.
كما برز الدعم والتضامن من قبل اللجان الشعبية في وادي عارة، الطيبة والطيرة، ووفد حزبي من حيفا بقيادة الرفيقين عصام مخول ونبيل عويضة. وقال مخول في كلمة ألقاها إن "البيت المهدد للهدم أصبح بيتنا جميعا بعدما كان قبل التهديد بيت السيد فهمي لداوي وعائلته فقط".
كما يتواصل حضور الأهالي والدعم الشعبي الواسع والشامل وتتواصل زيارة الوفود المتضامنة من كل حدب وصوب، حيث تحولت خيمة الاعتصام إلى منارة توعية سياسية حول أخطار الهدم المحدقة بالبلدة وعلى المستوى القطري والتمييز العنصري في شتى المجالات. ومن الجدير ذكره أن الاعتصام مستمر لمنع الهدم.
وقام النائب الجبهوي د. حنا سويد بزيارة تضامنية جديدة للخيمة في ساعات المساء.
وتحدث النائب سويد أمام جمهور المتضامنين، حيث أكد أن الكنز الحقيقي في معركة الجماهير العربية في الدفاع عن الحق في الأرض والمسكن هو الوقفة الجماهيرية الوحدوية التي تخشاها السلطة، وقيادة الجماهير العربية تعتبر نفسها جنود في الخطوط الأمامية في هذه المعركة.
وأكد سويد على أن هذه القضية تثبت أن وعود وزير الداخلية بالنسبة لبناء مدينة عربية بلا رصيد، لأنه لا يمكن الهروب إلى الأمام من مسؤولية الدولة عن سياسة الهدم، وحديث الوزير شطريت، ما هو إلا "فانتازيا" لا تمت الواقع بأي صلة.
وأضاف سويد، انه يجب على الجماهير العربية بشكل عام وعلى اللجان الشعبية التي أقيمت في غالبية البلدات العربية، العمل على جميع الأصعدة، فالوقفة الشعبية هي الأهم ولكن لا تكفي لوحدها وإنما يجب أن تتزامن مع جهود مهنية تخطيطية وقضائية، وفي هذه الحالة بالذات يجب أن تستمر الوقفة الشعبية حتى انتهاء الأمر الإداري في 27 من الشهر الجاري، وبعدها يجب أن يأخذ الجانب التخطيطي دوره، وهنا تعهد سويد بالمرافقة المهنية للقضية عند الحاجة.
وفي نهاية حديثه تعهد سويد باستمرار تناوب زيارة نواب الجبهة لخيمة الاعتصام حتى زوال الخطر، وحيا سويد أهالي قلنسوة وخاصة اللجنة الشعبية.