حيفا – مكتب "الاتحاد" – لبّى العشرات من الطلاب العرب واليهود أمس الأربعاء دعوة الجبهة الطلابية جامعة حيفا للاحتجاج على قرار المستشار القضائي للحكومة ميني مزوز بإغلاق ملفات رجال "الأمن" المتورطين بقتل 13 متظاهرًا عربيًا في أكتوبر 2000.
وقام الطلاب بتوزيع صور الشهداء ولافتات باللغة العربية والعبرية في ميدان الجامعة الرئيسي، وبإنارة شموع لذكرى الشهداء ولبسوا أشرطة سوداء تضامنا واحتجاجا. كما قاموا بقراءة بعض النصوص باللغتين وإنشاد الأغاني.
وقالت الطالبة رنين نيقولا إن "هذا النشاط المهم يأتي إحياءً لذكرى شهداء هبة اكتوبر واحتجاجا على قرار المستشار القضائي الذي يؤدي الى التفرقة بين دم عربي ودم آخر. ونحن نحتج على اعطاء شرعية لهدر الدم العربي. ولهذا نحن هنا اليوم".
أما الطالب نداف جوردون فقال: "إننا كطلاب في جامعة حيفا عرب ويهود يهمنا التعبير عن قلقنا من قرار مزوز. هناك شعور بأن الأصوات العنصرية تتزايد في المجتمع الإسرائيلي وفي الحرم بشكل خاص. البرنامج هو خطوة اولى في سلسلة فعاليات مشتركة لطلاب العرب واليهود ضد هذه الظاهرة".
وبعد سويعات قليلة، أعلنت جامعة حيفا أنها تعتزم تقديم الطلاب الذين شاركوا في النشاط إلى محاكم الطاعة. وزعم عميد الجامعة البروفسور يوسي بن آرتسي أن إدارة الجامعة أوضحت للطلبة أنها ستسمح  للطلاب بالتظاهر "شريطة أن يقدم كل طاب ينوي المشاركة في المظاهرة طلبا شخصيا"!