حيفا – مكتب الاتحاد – تكتمل غدا الجمعة ثلاث سنوات على انطلاق النضال الشعبي ضد جدار الضم العنصري في قرية بلعين المحتلة. كذلك تمر ستة اشهر على قرار المحكمة العليا الزام الحكومة بتغيير مسار الجدار.
ويحيي أهالي القرية وشركاؤهم في الاحتجاج من عرب ويهود ودوليين، الذكريين بمسيرة ومظاهرة غدًا الجمعة.
وكانت المحكمة العليا أمرت بتغيير مسار الجدار بحيث يأخذ بعين الاعتبار مشكلات السكان إلى جانب "الاعتبارات الأمنية" التي اعتبرتها المحكمة شرعية..
وطالب سكان بلعين في التماسهم في حينه بتغيير مسار الجدار بحيث لا يفصل البلدة عن أراضيها الزراعية، كما حدث في بعض القرى الفلسطينية. وجاء في قرار المحكمة أن "على الأجهزة الأمنية إعادة النظر، خلال فترة معقولة، وإيجاد بديل لمسار جدار الفصل في أراضي  بلعين بحيث يقلل من الأضرار على السكان وتكون الأراضي الزراعية، بقدر الإمكان، شرقي الجدار". وأضاف: " ينبغي البحث عن بديل بحيث تكون أراضي مرحلة "أ" من حي "متتياهو-شرق" غربي الجدار، وتكون الأراضي الزراعية الواقعة في وادي "ناحل دوليف" والمساحات المخصصة في المستقبل للمرحلة الثانية من حي متتياهو من الجانب الشرقي للجدار.
وقد رافق النضال على المستوى القضائي نضال شعبي دؤوب كسر جميع الأطواق الدعائية والاعلامية، حيث تم تنظيم مظاهرة اسبوعية على مدار ما يزيد عن سنتين ونصف السنة، وبرز العمل المنظم الذي قادته لجنة شعبية من أهالي القرية، ومشاركة مناصرين لقضية الأهالي من اسرائيليين وأجانب، خصوصًا من حركتي "تحرريون ضد الجدار" المؤلفة من شباب يساريين اسرائيليين و"حركة التضامن الدولية" المؤلفة من شباب من مختلف الشعوب مناصرين للقضية الفلسطينية.
هذا وتنطلق الى بلعين حافلات من: حيفا (الساعة الثامنة صباحًا – بجانب مسرح الميدان)، تل أبيب (الساعة العاشرة صباحًا – محطة القطارات في أرلوزوروف)، والقدس (الساعة العاشرة صباحًا – ساحة الجرس).