حيفا – كتب محرّرو الاتحاد - وزع مركز "غرينبرغ للدراسات اليهودية" التابع لجامعة هارتفورد بولاية كنيتيكت الامريكية خريطة ضمن برنامج "للاحتفال بمرور 60 سنة على إعلان قيام دولة إسرائيل"، وتشمل الخريطة الضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان السوري والقدس وباقي الأراضي العربية المحتلة، معتبرة إياها جزءا معترفا به من دولة إسرائيل.
وقد عبر مدرّسون وأكاديميون من خارج وداخل جامعة هارتفورد عن غضبهم من هذه الخريطة التي تغيّب حقيقة احتلال إسرائيل للأراضي المذكورة. وقالوا إن هذه الخريطة أصبحت كذلك مثار جدل في أوروبا وإنهم تلقوا العديد من رسائل التنديد من بعض جامعات أوروبا.
وبعث أستاذ السينما بجامعة هارتفورد روبرت لانج برسالة عبّر فيها عن احتجاجه الشديد على الخريطة ويطالب أكاديميي العالم بالتحرك من أجل تغييرها.
وجاء في الرسالة "إننا نظهر بصورة وقحة وكأننا قاعدة نشيطة للوبي الإسرائيلي عن طريق السماح لقسم داخل كلية العلوم والآداب في الجامعة باللجوء إلى أساليب هي دعاية واضحة". معتبرا أن "هذه الحدود المتنازع عليها هي أصل النزاع الذي خلقته إسرائيل في المقام الأول".
لا حاجة للإطالة، فمتعجرفو المؤسسة الإسرائيلية يقيمون الدّنيا إذا وجدوا خارطة عربية لا تشير إلى وجود إسرائيل، لكن زعانفهم الصهيونية تواصل شطب فلسطين بجّرة قلم. ولاحظوا أن حتى خرائط حالة الطقس في معظم الإعلام الإسرائيلي تشير إلى المستوطنات كبلدات قانونية..
هذه مناسبة لشنّ هجوم أكاديمي وطلابي وسياسي مضاد على دبلوماسية النفاق الإسرائيلية هذه.