جمعية اللجون الثقافية تحيي " أمسية قراءات شعرية " لذكرى الشهداء وضد قرار مزوز



تحت شعار "تخليداً لذكرى شهدائنا الثلاثة عشر الذين سقطوا في هبة أكتوبر واحتجاجاً وانتفاضاً على قرارات مزّوز" ، أحيت مساء الجمعة 15-2-2008 جمعية اللجون الثقافية  "أمسية قراءات  شعرية غاضبة" في الناصرة وافتتحت معرضاً لصور النكبة الفلسطينية ولصور القرى المهجرة والمدمرة في فلسطين والبالغ عددها 542 قرية التي كانت قد دمرت في العام 1948 في محاولة الحركة الصهيونية لمحو آثار الشعب الفلسطيني وإمعاناً في القضاء على حقه في العودة إلى أرضه وتقرير مصيره عليها.
وقد شارك كل من الشعراء والكتّاب مسلم محاميد وراضي عبد الجواد وأحمد فوزي أبو بكر وعادل خليفة وخالد محاميد وعزّ الدين السعد ويَنال السعد .
وقد أكّد المشتركون أنهم لا يتوقّعون من الجلاّد الإسرائيلي أن يحاكم نفسه وأن المحاكمة يجب أن تأتي من أهالي الشهداء ومن محكمة دولية لا من لجنة تحقيق حكومية عيّنتها الحكومة الجلاّدة أو من موظف حكومي هو مستشار الحكومة القضائي مزّوز.
ومن قصيدة خالد محاميد  حول شهداء هبة 2000 "يا اسيل اسْتُشهد الدوري" جاء فيها

 

"والشَهِيْدُ الصَارِخُ الآلام
حَاكََ القَوْلَ فِينَا،
يَوْشَم ُ النَفْسَ
ارْتِسَامَاً للأَرْضِ
لَوْنَ الشَرَايِيِن....

 

نَحْنُ الشَهِيْدُ
الَقَالِبُ القَلْبُ المُنَىْ
لَيْسَ الثَرَىْ...

 

مِلْيُونُ نَجْمٍ فِي السَمَاءْ
تَرثِي شَهِيدا ً فِيْ شَجَنْ

 

فَلْنُودِعَ الطِفْلَ القَتِيْلِ
احْلَى تُرَابٍ فِي وَطَنْ.

 

حَبَّاتُ الثَرَى مَسّتْهُ فِي أَنْقَى القُبَلْ

 

مِلْيُونُ نَجْمٍ فِي السَمَاءْ 
انْتَابَهَا بَرْقٌ وَقِيْدٌ
مِنْ فَضَاءِ القَبْرِ تَفْجِيرًا لذَرَّاتِ الثَرَى.

 

مِلْيُونُ بَرْقٍ  فِي السَمَاءْ 
اِنْسَابَ فِي قُلُوبِ الجَُمْرِ مَنْ قَوْمِ العَرَبْ
مِلْيُونُ نَجْمٍ فِي السَمَاءِ صَكَّتْ قُلُوبَ العَرَبْ

 

وقد ألقى الشاعر احمد فوزي ابو بكر قصيدة
"آن وقت الرّاجفة" حول الوضع في غزة جاء فيها

 

"أظلمت غزّةُ فليعلُ الأزيزُ الحرُّ في سبعٍ طباقْ
آه أمّي كفكفي دمعيَ في جمرِ جحيم العاصفة
فليُسَجّ بالدّعاءِ المرِّ تحت العرشِ,فوق السّدرة الغرّاءْ
أظلمت غزّةُ والنّور أسيرٌ في المراقص فوق أشلاء الطّفولة
فلتُكشّطُ من فضاءِ الصّمت ألوان السّماءْ
آه أمّي من سناءٍ حارقٍ في اللّيلة الظلماءْ......
 فلتمت نفسيَ في فْلسطينَ مع رهطٍ شريفٍ
من بني قومي الحفاةْ


........
أظلمت غزّةُ ظلماً
فليمت نورالفنادقِ, والبواخرِ, واليخوتِ الفارهات"

 

 وحول القرى المهجرة القى الشاعر عز الدين السعد قصيدة " أنا من قصة جاوز عمرها الستين" جاء منها 
"أنا يا صحب صليت، ركعت
سجدت، ابتهلت
ألاّ أفقد الصحبة ولا الخلان والدار
دار الزمان بنا وما زالت،
تبحث عنّنا الدار
ومهما غيروا أسماء نعود
نعمر الدار
هنا البروة هنا اللجون
هنا الدامون ميعار
عدّوا على أصابع اليدين
تشهر إسمنا نار
ظنوا أنها مسحت
وكانت معلما دار
صارت إسم من ساروا"
وقد القى الشاعر الكبير مسلم مناصرة بعض القصائد من ديوانه الجديد " عيناك بوصلة الشتات" وقصيدة

 

"دَوْلَةُ الْعَنَاقِيدِ" منها 
هي لعنةٌ آنستُ فيها تيهـَها                حتّـــــــى غدا عندَ الجنوبِ شمالُ
هي دمعةٌ علِقَتْ بوجهكِ فاتعبي             ذوقي الـــــدّموعَ على الدّموعِ تُسالُ

 

والقى الشاعر راضي عبد الجواد قصيدته "عيد الزنزانة" التي كان نظمها اثناء مكوثه في السجون الإسرائيلية منها :
" أُسْعِدْ تِ صباحاً يا أمّي
ما بالُ عيونِكِ قد غرقتْ
بسيولِِ الحزنِِ السّوداءْ
و الشيخُ يؤذّنُ للعيدْ ؟
ما بالُ لسانِكِ قد أضحى
غُصَصاً في حلقِكِ كأْداءْ ؟
و لماذا فرّتْ أسرابُ الأمل ِ القزحيِّ من العينينْ ؟
و لماذا أنشبَ مخلبَهُ في قلبِكِ صقر‘ الأحزان ؟ "

 

وقد ساهم الشاعر عادل خليفة في قصيدة مرتجلة حول الشتات الفلسطيني وكان المخرج الموسيقار وجدي جبارين قدم أغنية طفلة العودة والشاعر اليافع ينال السعد ساهم بقصيدة من نتاجه

هذا واجمع الحاضرون على تكرار مثل هذه الأمسيات الشعرية الوطنية بشكل دوري كل اسبوعين وسيكون اللقاء القادم في 29-02-2008 في قرية سالم

الأربعاء 20/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع