بمبادرة الإتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب:
حملة عمالية عالمية لمناهضة استعمال الإسبست



*100 شخص يتعرض للوفاة سنويا بسبب مادة الإسبست*40  دولة تمنع استعمال هذه المادة القاتلة* النقابي جهاد عقل: "ندعو النقابات العمالية لتكثيف هذه الحملة وقد حان الوقت لوقف استعمال هذه المادة القاتلة"*

تل ابيب- لمراسلنا النقابي- قالت آنيتا نورمارك الأمينة العامة للاتحاد الدولي لنقابات عمال البناء والأخشاب بخصوص الحملة التي تنظمها شركات تصنيع الإسبست والدراسات التي ترفق بالحملة لمناهضة الحملة التي أطلقها الإتحاد الدولي لعمال البناء لوقف استعمال هذه المادة: "إن الدراسة المُموّلة من قبل صناعة الاسبستوس هي مثال سيء عن حالة- بيع العلوم- من جهتنا سنعمل في جميع أنحاء العالم من اجل القضاء على استخدام الإسبستوس ولتوفير الحماية الكاملة للناس الذين يواجهون خطر التعرض لهذه المادة الفتاكة".
وكان الإتحاد الدولي لعمال البناء قد بادر الى تنظيم هذه الحملة بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية، حيث عقد مؤتمر دولي في فيينا عاصمة النمسا مطلع الشهر الحالي شارك فيه ثمانون مندوبًا من 33 بلدا تم خلاله مناقشة قضية استعمال مادة الاسبست في البناء وتأثيرها على صحة وسلامة العمال من جهة وعلى الجمهور عامة من جهة أخرى.
وتبين من الدراسات الصادرة عن منظمة العمل الدولية- قسم الصحة والسلامة- أن اكثر من 100 ألف شخص يفقدون حياتهم كل عام جراء التعامل مع هذه المادة خاصة في فرع البناء وأن 125 مليون شخص يتعرضون للمادة مما يؤدي الى تعرضهم للإصابة في أمراض خبيثة. وقالت فيونا موراي، مديرة برنامج الإتحاد الدولي للصحة والسلامة فإن "الرقم الحقيقي هو بالتأكيد أعلى من ذلك، فليس هناك تسجيل دقيق للحالات الطبية في العديد من البلدان. يضاف إلى ذلك أن العديد من الضحايا لا يعرفون انهم تعرضوا للاسبستوس، بسبب طول الفترة الزمنية الفاصلة بين التعرض للمادة وظهور الاعراض، بالتأكيد من المهم أن يكون تشخيص المرض والعلاج والتعويض دقيقا لكن يبقى الاهم من ذلك منعها ".
من جهته قال كلاوس ويزهاغل رئيس الإتحاد الدولي لنقابات عمال البناء في كلمته أمام المؤتمر: "الاسبستوس ينبغي ان يكون على جدول اعمال جميع الحكومات لأن النتائج الناجمة عن التعرض للاسبستوس ستكون اخطر بكثير مما كنا نظن قبل سنوات قليلة". وقال: "هناك مشكلة كبرى ناجمة عن السلوك العدائي الذي يقوم به لوبي صناعة الإسبستوس في العالم والتي تتركز بصورة متزايدة في البلدان النامية."
وقامت تلك الشركات بتنظيم مظاهرة أمام قاعة المؤتمر تدعو فيها النقابات ومنظمة العمل الدولية الى وقف هذه الحملة، مما دفع بالنقابي يوهان هولبر، وهو رئيس لنقابة عمال البناء والأخشاب بالقول معلقاً على المظاهرة: "إن وجود التظاهرة يثبت نجاح حملة الإتحاد الدولي العالمية لفرض حظر عالمي ووجودهم هنا يدل على خشيتهم منها". مؤكدا مواصلة العمل وصولاً الى فرض حظر عالمي.
من جهة ثانية بادر تحالف النقابات العمالية والمنظمات غير الحكومية في الهند الى تنظيم حملة على صعيد الهند، بعد ان اتضح من الدراسات العالمية بان عمال الهند يدفعون ثمنا باهظا جراء التعامل مع هذه المادة في فرع البناء وغيره وتتم هذه الحملة تحت شعار: "ثعلب في بيت الدجاجة"، شعار الحملة هو رد على "الدراسة العلمية" التي تقوم الشركات المُنتجة لهذه المادة بنشرها ضمن حملتها لمواصلة استعمال هذه المادة القاتلة. ويدعو التحالف الحكومة الهندية إلى الانضمام الى 40 دولة قررت منع استعمال وتصنيع هذه المادة لديها. وضمن الحملة الدولية يجري إرسال رسالة الى الحكومات من قبل النقابات العمالية تتم من خلالها المطالبة بوقف إنتاج هذه المادة أو استعمالها او استيرادها وهي تأتي كمتابعة للمؤتمر وجاء في الرسالة التي وجهها إتحاد نقابات عمال البناء: "الرجاء ارسال نموذج الرسالة المرفق من نقابتكم الى حكوماتكم لتذكيرها حول خطط العمل الوطنية للقضاء على الامراض الناتجة عن الاسبستوس وطلب الاجتماع مع الوزارات المعنية لمناقشة سبل المضي بها قدما".
من جهته قال النقابي جهاد عقل الذي يتابع قضية الصحة والسلامة للعمال ويسهم محليا ودوليا في تعميق الوعي بهذا الخصوص لدى أبناء الطبقة العاملة: "إننا ننظر بتقدير كبير للحملة التي ينظمها الإتحاد الدولي لنقابات عمال البناء والأخشاب، بخصوص القضاء على استعمال مادة الاسبستوس القاتلة، وندعو النقابات العمالية الى الانضمام لهذه الحملة التي نعتبرها من أهم الحملات التي نظمها الإتحاد الدولي لنقابات عمال البناء والأخشاب".

الأربعاء 20/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع