المطلوب "إخلاص" الدولة لمواطنة جماهيرنا، وليس العكس!



حيفا- كتب محرّرو "الاتحاد"- نشرت "هآرتس" أمس خبرًا مفاده أن "المجلس الصهيوني في إسرائيل"، التابع للمنظمة الصهيونية العالمية، يطرح على الجماهير العربية رؤية تعتمد على ثلاثة خطوط عريضة أساسية، هي أن يحافظ العرب على "الإخلاص الكامل  لدولة اسرائيل" (أي: الإمعان في نزع شرعية الجماهير العربية)، وأن يدينوا "الأعمال الإرهابية" (أي: عزلنا عن القضية السياسية وسائر أجزاء شعبنا الفلسطيني)، وأن يؤدوا "الخدمة المدنية" (أي: تدجين الأجيال العربية الصاعدة). و"بالمقابل"، يحصل العرب على "استقلال ذاتي ثقافي" وميزانيات كاملة حسب نسبتهم السكانية.
وبحسب "هآرتس"، فتأتي هذه الرؤية الصهيونية ردًا على وثيقة "التصوّر المستقبلي" التي كانت صدرت عن اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية أواخر العام 2006.
إن حقّ الجماهير العربية في المساواة التامة، القومية والمدنية، وفي المواطنة الكاملة غير المشروطة، ينبع أولا وأخيرًا من حقها في وطنها الذي لا وطن لها سواه.
لقد رفضنا دومًا اشتراط حقوق المواطَنة بالمواقف السياسية، وأكدنا دومًا أنّ قضية تحرّر الشعب الفلسطيني ستظل على رأس سلم أولوياتنا، وشدّدنا على أنّ ما يسمى بـ"الاستقلالية الثقافية" (الذي انبهر بها البعض) لا يمكن أن يكون سقفَ تطلعاتنا السياسية كأهل هذا الوطن الأصليين.
إن المطلوب من الدولة، قبل أي شيء آخر، هو إثبات إخلاصها لمواطنة الجماهير العربية.

الأربعاء 20/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع