«بزخم» من «حرب تموز»
نيوزيلندا: 120 دولة لاتفاق يحظـر القنـابـل العنقوديـة



بدأ ممثلو 120 دولة من مختلف أنحاء العالم في العاصمة النيوزيلندية ولنغتون، أمس، محادثات للتوصل إلى اتفاقية لحظر استخدام، وإنتاج، وتخزين، والاتجار بالقنابل العنقودية، التي تلحق بالمدنيين أقسى الأذى والتشوهات.
واستمع المؤتمرون إلى شهادة اثنين من ضحايا القنابل العنقودية، ناشدا الحضور عدم السماح بأي استثناءات في حظر استخدام ذلك النوع من القنابل، فيما حذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» التي تعنى بحقوق الانسان المؤتمرين من السقوط في «مسائل حرجة» قد تضعف تدابير أي معاهدة في هذا الشأن، كالقبول بمقترح للسماح باستخدام القنابل القابلة للانفجار الذاتي، أو تأجيل الحظر إلى ما بعد عقد من الزمن...
وتشارك في مؤتمر ولنغتون نحو 54 في المئة من الدول التي تمتلك ذخائر عنقودية (41 من 76 دولة)، مع أغلب الدول المنتجة لهذه الاسلحة. ورغم ذلك، فإن المنتجين الكبار مثل الولايات المتحدة، روسيا، الصين وباكستان، امتنعوا عن المشاركة في هذه المحادثات ولا حتى بمراقبين.
من جهته، قال وزير نزع السلاح النيوزيلندي فيل غوف، إن معظم الدول رُوِّعَت من المستوى العالي للقنابل العنقودية التي استخدمتها إٍسرائيل في الايام الاخيرة من حربها على لبنان في صيف العام ,2006 الحدث الذي «أعطى الزخم الحقيقي لما نفعله الان».
بدورها، أكدت «هيومان رايتس ووتس»، التي رفعت خلال المؤتمر تقريراً يدين استخدام إسرائيل للقنابل العنقودية خلال حرب صيف العام ,2006 أن القنابل العنقودية هي «أخطر الاسلحة الموجودة في العالم اليوم».
ويعتبر هذا المؤتمر الفرصة الأخيرة للتوصل إلى صيغة اتفاقية دولية لحظر استخدام القنابل العنقودية حول العالم، ولإظهار جدية هذه المحادثات، قبل بدء المفاوضات الدبلوماسية النهائية بهذا الشأن، والمقررة في أيار المقبل في إيرلندا.
وكانت المحادثات حول حظر القنابل العنقودية أطلقت في العاصمة النروجية أوسلو، في العام الماضي، بالتعاون بين النمسا، إيرلندا، المكسيك، البيرو، والفاتيكان مؤخراً، إضافة إلى نيوزيلندا، بهدف تصنيف القنابل العنقودية الواجب حظرها، وتلك التي يمكن السماح باستخدامها في حالات حصرية (كتغيير مسار الصواريخ الجوية).
ويتمثل خطر القنابل العنقودية بأنها تنشر، لدى انفجارها، مئات القنابل الصغيرة التي ينفجر بعضها فوراً، فيما يتحول بين 10 و40 في المئة منها إلى تهديد دائم كامن على شكل «ألغام نائمة» يشكّل المدنيون 98 في المئة من ضحاياها، و40 في المئة منهم من الاطفال. (أ ب) 
 

الثلاثاء 19/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع