* على الرغم من استقرار الفقر في اسرائيل، طرأ ارتفاع في نسبة الفقر لدى العائلات العربية *

حيفا- مكتب "الاتحاد"- أصدر مركز مساواة بيانًا، في أعقاب إصدار مؤسسة التأمين الوطني لتقرير الفقر، تعقيبًا على المعطيات التي ظهرت في التقرير حول نسبة الفقر لدى المواطنين العرب. وجاء في بيان مساواة: "نسبة الفقر لدى العائلات العربية أعلى بأربع مرات من نسبة الفقر لدى العائلات اليهودية. استمرار النمو في الاقتصاد الاسرائيلي، في العام 2007 أيضًا، والذي بلغ النمو فيه أكثر من 5% بحساب سنوي، وانخفاض مستوى البطالة والارتفاع في الأجور في غالبية فروع السوق، لم يساعد في خفض حجم الفقر الموجود بنسب عالية خاصة لدى الأطفال والعائلات في المجتمع العربي. علينا الالتفات إلى أنه مقابل الفرح لدى أقطاب الاقتصاد في اسرائيل بأن نسبة الفقر ثابتة، فإنّ معطيات الفقر المتعلقة بالمواطنين العرب تشير إلى ارتفاع في نسبة العائلات العربية الفقيرة".
وأضاف مركز مساواة في بيانه: "في النصف الأول من العام 2007، بلغت نسبة الفقر لدى العرب نحو 54,8% مقابل 54% في العام 2006، و51,2% في النصف الأول من العام 2006. في المقابل، كانت نسبة الفقر لدى العائلات اليهودية في النصف الأول من العام 2007 نحو 15,2% بالمقارنة مع 15,4% في النصف الأول من العام 2006، أي ما معناه انخفاض في نسبة الفقر لدى العائلات اليهودية. ويعتبر فقيرًا، من يبلغ مدخوله نحو 6100 شاقل جديد للعائلة التي تضم 5 أفراد، ونحو 6900 شاقل جديد لـ6 أفراد، و7700 شاقل جديد لـ7أشخاص.
وقال مدير الوحدة الاقتصادية الاجتماعية في مركز مساواة، أمين فارس، تعقيبًا على هذه المعطيات: "تدل هذه المعطيات إلى أن التغيير المرغوب في حجم ومبنى النشاط الاقتصادي في المجتمع العربي، الذي يستطيع التغلب على جيوب الفقر الواسعة في المجتمع العربي، لم يحصل بعد. مرة أخرى نؤكّد أنّه بدون استثمارات كبيرة وجدية في البنى التحتية وفي قيام الحكومة بتشجيع العمل في المجتمع العربي، ودون قيام القطاع الخاص بالاستثمار وإشراك الشباب والشابات العرب في دائرة العمل والمبادرة الاقتصادية، سوف نستمر بمواجهة معطيات أكثر صعوبة في كل ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية الاجتماعية في البلدات العربية. يجب أن نتذكر بأن خلف الأرقام هناك أشخاص، أطفال وعائلات كثيرة ينتظرون الحل الذي من مسؤولية الحكومة أن تقدّمه".