كتلة الجبهة البرلمانية تزور البيت المهدد بالهدم في قلنسوة



* بركة: تضييق الخناق على الجماهير العربية في قضايا الأرض والمسكن يهدد بانفجار * د. سويد:  الوقفة الجماهيرية الموحدة هي الضمان للحفاظ على البيت في وجه سياسة الهدم * لا يمكن السماح باستمرار تمادي السلطات في مسائل هدم البيوت العربية *

القدس- لمراسلنا البرلماني- قام نواب كتلة الجبهة الدمقراطية الثلاثة، محمد بركة، ود. حنا سويد، ود. دوف حنين، بثلاث زيارات متلاحقة، إلى البيت المهدد بالهدم في قرية فلنسوة، بحجة أن الأرض التي بني عليها البيت، ليست ضمن المنطقة السكنية، وإنما أيضا الصناعية.
وهناك خطر بأن يتم هدم البيت على يد السلطات اليوم الثلاثاء، إذ أنه اليوم الأخير الذي "منح" لصاحب البيت لهدمه بيده، وإلا تم تغريمه بمبلغ 50 ألف شيكل، وأعلن صاحب البيت أنه لن يقبل بهدم البيت.
فقد زار النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، قبل ظهر أمس بزيارة إلى البيت، برفقة وفد جبهوي من قرية قلنسوة، والتقى هناك صاحب البيت وأهله، واستمع لشرح من أصحاب البيت، هو تسلسل الأمور وسير الإجراءات القضائية، التي انتهت بقرار من المحكمة المركزية بأن على صاحب البيت أن يهدم بيته حتى اليوم الثلاثاء.
وقال بركة: "إن قضية بيت الأخ فهمي لداوي، هي جزء من سياسة مستشرسة في بلداتنا العربية، وهذا يتم بأوامر عليا تتمشى مع سياسة تهدف إلى شد الحبل حول عنق الجماهير العربية، في جميع القضايا، وخاصة قضايا الأرض والمسكن، فقلة مناطق النفوذ وقلة الأراضي المخصصة للبناء، تجبر الأهالي على البناء في أراضيهم، حتى لو لم تكن مخصصة للبناء".
وتابع بركة: "إننا لسنا هواة خرق النظام والقانون، ولكن حين يكون النظام والقانون ظالمين، فلا بد من مقاومتهما، لأنه لا مصداقية لسياسة تهدف لحرمان الإنسان من أحد حقوقه الأساسية، وهو المأوى".
وقال بركة إن "الوحدة هي شرط أساسي لاجتياز الأزمة، وحذر من محاولات دق الأسافين، والكيل بمكيالين، داعيا السلطة المحلية إلى اتخذا دورها الطبيعي في الدفاع عن مصلحة جميع الأهالي، فلا مصلحة تعلو على مصلحة الناس، وحقوقهم الأساسية". 

 

 

وزار النائب، د. حنا سويد، بعد ظهر أمس البيت ذاته، برفقة وفد جبهوي من القرية، إذ اطلع عن كثب على الأوضاع القانونية والتخطيطية لقضية البيت بشكل خاص، وبقية البيوت الموجودة في المنطقة، والتي قد يهددها الهدم لاحقا.
وأكد سويد على ضرورة التكاتف والوحدة والتواجد المستمر في البيت لحمايته من غول الهدم حتى انتهاء الموعد المحدد، مؤكدا ان على المواطنين إرسال رسالة واضحة للشرطة ولسلطات التنظيم بأن عمليات الهدم في قلنسوة بشكل خاص، وفي غالبية بلداتنا العربية لا يمكن أن تمر مر الكرام، لأن من حق جماهيرنا أن تناضل من أجل حقها في الأرض والمسكن.
كما نوه د. سويد الى ضرورة لتكاتف القوى السياسية والتواجد إلى جانب صاحب البيت، وأثنى على دور رفاق الجبهة والحزب في قلنسوة بمثابرتهم على الوقوف ضد هدم البيت وسياسة الهدم بمجملها.
ودعا سويد الأهالي إلى أن يستنفذوا المسار التخطيطي، بعد انتهاء مدة الامر الاداري، واقترح سويد على الأهالي سلسلة من المسارات التخطيطية، متعهدا بمرافقتهم وتقديم الاستشارة المهنية لمن يرغب.

 

د. حنين في قلنسوة: يجب إفهام الشرطة أن هدم المنازل الآمنة ليس نزهة

 

 

 

حث د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، أبناء قلنسوة إلى التصدي الوحدوي لأي جريمة هدم قد تنال أيا من منازل البلدة، وقال بأنه يجب إفهام الشرطة ومن المنزل المستهدف الأول بأن هدم المنازل ليس خروجا إلى نزهة، وبأن هذه هي الكفالة الوحيدة لإيقاف مسلسل الهدم قبل أن يبدأ.

 

وفي زيارته إلى خيمة الإعتصام في قلنسوة وبلقائه في العشرات من أبناء البلدة، أكد د. حنين بأن من يتحمل مسؤولية البناء غير المرخص في البلدات العربية هو الحكومة وسياستها، التي تضيق الخناق على البلدات العربية ومسطحات نفوذها ومنعها من الخرائط الهيكلية اللازمة.

 

وقال بأن هذه الظاهرة تشير ما هي إلا نتاج انعدام الخرائط الهيكلية والفراغ التنظيمي الذي يدفع المواطنين العرب إضطرارا إلى مخالفة القانون والبناء في أرض تعود في نهاية المطاف إلى ملكيتهم الشخصية. وأكد د. حنين بأنه ما من أحد يتعمد بناء المنازل غير المرخصة، إنما يهدف الجميع إلى العيش الآمن والمستقر في منازلهم، وهو ما تحرمهم منه السياسة الحكومية.

 

وأضاف أيضا بأن وزارة الداخلية تغض البصر عن كل المشاكل التنظيمية ولا تتذكر الأمر إلا بهدف الهدم.

الثلاثاء 19/2/2008


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع